- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مطالبة بلير بالاستقالة من عمله كمستشار لرئيس كازاخستان

شن ناشطون كازاخستانيون حملة لمطالبة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير بالاستقالة من عمله كمستشار لرئيس بلادهم نور سلطان نزارباييف.
وقالت صحيفة «دايلي ميل» إن الحملة هي جزء من الإحتجاجات المتزايدة للقمع الدموي الذي تعرض له عمال النفط بعد اقالتهم من وظائفهم في كازاخستان خلال عطلة عيد الميلاد، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً واصابة 80 آخرين بجروح.
وأوضحت الصحيفة أن بلير كان شكّل في تشرين الأول/اكتوبر الماضي فريقاً رفيع المستوى لتحسين صورة الجمهورية السوفياتية الواقعة وسط آسيا الغنية بالنفط والغاز، وتقوية روابطها التجارية مع الدول الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن الصفقة الإستشارية التي أبرمها بلير ستدر 8 ملايين جنيه استرليني على الشركات المعنية، ومن ضمنها مؤسسة طوني بلير والتي ساعدت رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في كسب 20 مليون جنيه استرليني منذ أن ترك منصبه عام 2007.
واشارت «دايلي ميل» إلى أن دعوة بلير لقطع روابطه مع نظام الرئيس نزارباييف جاءت برسالة مفتوحة تحت عنوان «الدم على يديك يا بلير»، وقّعها 50 ناشطاً كازاخستانياً وكتبوا فيها «من المعروف أنك كنت مستشاراً للديكتاتور الليبي معمر القذافي، وشهد العالم كله بأم عينيه أنه استخدم الأسلحة ضد المدنيين في بلده وحاول جاهداً قمع الاحتجاجات في ليبيا، وهذا السيناريو الدموي يتكرر حالياً في كازاخستان».
وقال الناشطون في رسالتهم إن قيادة كازاخستان «اطلقت النار على المواطنين العزل في وقت السلم وتستخدم مثل هذه الأساليب الدموية في بلادنا منذ أن اصبح بلير مستشاراً للرئيس نزارباييف، ونناشده بأن يستقيل من منصبه ويوقف التعاون مع هذا النظام الإجرامي».
وكان بلير، وحسب الصحيفة، زار كازاخستان ثلاث مرات في كانون الثاني/يناير، وأيار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر من العام الحالي.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط قوله «إن فريق طوني بلير يقدم المشورة بشأن برنامج الإصلاح لحكومة كازاخستان، وليس له أي دور بالنزاع الدائر بهذا البلد».