- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليبيا : حكم ذاتي في الشرق

Capture d’écran 2014-11-08 à 03.42.25هددت جماعة ليبية مسلحة، سيطرت في السابق على موانئ النفط للمطالبة بالحكم الذاتي، في بيان بأنها “ستعلن إنفصال الشرق إذا اعترف العالم بالبرلمان المنافس”.

وليبيا منقسمة منذ سيطرت جماعة مسلحة على العاصمة طرابلس في آب (أغسطس) وأقامت برلمانها الخاص لتترك لنواب البرلمان المعترف به دولياً والحكومة دويلة في شرق البلاد.

وقالت الجماعة التي يقودها إبراهيم الجضران في البيان انه “في حال اعترف المجتمع الدولي وأخواننا في طرابلس وفزان في المؤتمر الوطني وسحبوا اعترافهم بمجلس النواب، فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة الى دستور 1949. على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في إقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم”.

الى ذلك، دعت القوى الغربية اليوم الجمعة الى الإنهاء الفوري للقتال في ليبيا. وأصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا وايطاليا وكندا ومالطا بياناً مشتركاً قالت فيه إنها “قلقة للغاية” بشأن الوضع في ليبيا. وأضاف البيان “ندعو جميع الأطراف الى وقف جميع العمليات العسكرية والإمتناع عن اتخاذ أية خطوات من شأنها أن تزيد من حالة الإستقطاب والإنقسامات في البلاد”. وأصدرت الدول الثماني بيانات مشتركة في الماضي تدعو الى إنهاء العنف في ليبيا بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة.

وتسيطر مليشيا “فجر ليبيا” الاسلامية على مدينة طرابلس مقر المحكمة العليا. وأسست “فجر ليبيا” برلماناً وحكومة موازيين. ويجتمع البرلمان الذي يهيمن عليه معارضو المليشيات الاسلامية، في طبرق بدلا من بنغازي لأسباب أمنية.

وفي آخر تطورات النزاع على السلطة، أصدرت المحكمة العليا قراراً يبطل انتخاب البرلمان وجميع القرارات الصادرة عنه. ورفض البرلمان الذي يعترف به المجتمع الدولي قرار المحكمة وقال انه تم اتخاذه “تحت تهديد السلاح”. وجاء في بين الدول الغربية “نحن ندرس بدقة قرار المحكمة العليا وسياقه وتبعاته”.

وتشهد العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، اشتباكات يومية بين القوات الموالية للحكومة والقوات الاسلامية.

وتراقب أسواق النفط تصرفات زعيم هؤلاء المسلحين  الجضران الذي سيطر هو وأنصاره لنحو عام على أربعة موانىء نفط رئيسية في شرق ليبيا الذي ينتج نحو 600 ألف برميل يوميا. ووقع الجضران اتفاقاً مع الحكومة في نيسان (ابريل) لإعادة فتح موانىء النفط وخفف من لهجة تصريحاته. لكنه الآن صعد من لهجته بدرجة كبيرة. ولا يعرف انه هدد بتقسيم ليبيا إلى دول منفصلة.