قال رئيس المفوضية الأوروبية الجديد جان كلود يونكر إن ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية في مارس اذار لم يترك لأوروبا سوى خيارين هما الحرب على روسيا أو فرض عقوبات اقتصادية.
وقال يونكر لراديو (ار تي ال) في لوكسمبورج مسقط رأسه “ان لم تريدوا حربا فالامكانية الوحيدة هي العقوبات … عليكم تطبيق عقوبات مؤثرة.”
وأضاف “يجب الابقاء على تلك العقوبات ما دمنا لا نرى على الأرض اي اشارات روسية تهدف إلى تهدئة الوضع في المنطقة” في اشارة إلى أوكرانيا.
حثت روسيا الاتحاد الأوروبي يوم السبت على رفع العقوبات المفروضة عليها ووعدت بانهاء حظرها على واردات الاغذية من الغرب لكن مسؤولا كبيرا بالاتحاد الأوروبي رفض مثل هذه الخطوة في الوقت الذي فرض فيه الاتحاد اجراءات جديدة على الانفصاليين الأوكرانيين.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا في اواخر يوليو تموز مستهدفين قطاعات الطاقة والمصارف والدفاع الروسية لمعاقبة موسكو على دعم المتمردين في شرق أوكرانيا. في أشد الاجراءات الغربية صرامة حتى الان.
وردا على ذلك حظرت موسكو معظم واردات الاغذية الغربية والتي تبلغ قيمتها تسعة مليارات دولار سنويا.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن اليكسي ميشكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله “لا نتوقع شيئا من شركائنا الاوروبيين. الشيء الوحيد الذي نتوقعه منهم هو التخلي عن تصعيد العقوبات الذي لا معنى له والتحرك في مسار رفع العقوبات والتخلي عن القوائم السوداء.”
وأضاف “هذا بدوره سيتيح لنا التخلي عن قوائمنا.”
وجاء اقتراح موسكو في الوقت الذي فرض فيه الاتحاد الأوروبي عقوبات على 13 أوكرانيا بتهمة تنظيم انتخابات غير قانونية في شرق أوكرانيا في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. وتستهدف العقوبات الانفصاليين ومنظماتهم بتجميد الأصول وحظر السفر.
وكان وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف قال الأسبوع الماضي إن انخفاض أسعار النفط والعقوبات المالية الغربية سيكبد روسيا خسائر بنحو 130 إلى 140 مليار دولار سنويا أو ما يعادل سبعة في المئة من اقتصادها.
وقدر ميشكوف خسائر العقوبات بالنسبة للاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار دولار سنويا العام المقبل.