- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عودة التوتر إلى القطيف والشيخ النمر يحذر من التمادي

مع عودة التوتر ببن القوات الأمنية السعودية والسكان في منطقة العوامية السعودية، ألقى رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر خطبة جديدة حذر فيها امراء المملكة النفطية من استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، مشيراً إلى أن التمادي سيمنح المواطنين حق الرد.

وقال أمام حشود غفيرة تدفقت على مسجد الإمام الحسين في منطقة الزارة بالعوامية بأن على الدولة أن تفهم أن ممارستها القوة كالتي تمارسها في البحرين سوف يكون لدينا الحق في الرد القوي ولكننا نتحمل بهذا المقدار.

ودعا سكان المنطقة وشباب الحراك المطلبي للوقوف مع المظلوم أياً كان مذهبه، مؤكداً أن على الشباب مناصرة المظلومين ورفض القمع.

واشار إلى “مظلومية السجناء السنة مثل الدكتور سعود الهاشمي الذي يعتبر أحد أهم الرموز السنية التي غيبت تحت القضبان السعودية”، معتبراً أن “ما يجري من ظلم بحق الشيعة والسنة أمر مرفوض”.
كما انتقد إطلاق الرصاص على المتظاهرين، وشدد على أن المسؤولين هم الذين تنطبق عليهم آية الحرابة لأنهم مفسدون في الأرض ينتهكون الأعراض ويقتلون الناس.

وشدد النمر “أن العصي لا تخيف المؤمنين، بل تخيف الجبناء، وأضاف بأن الاعتداء على الأعراض خط أحمر يستوجب حق الدفاع عن النفس”.

وفي السياق، قال إن على الشباب الحركي الحذر وعدم الانجرار وراء مخططات الدولة وطلق الرصاص حيث ينبغي عليهم أن يكونوا يقضين لكشف مخططاتها الإرهابية.

وذكَر بأن الدولة تتعمد إرهاب الناس عبر إطلاق أعيرة نارية في أوقات المساء المتأخر، معتبراً أن هذا الأسلوب الهمجي دليل على إفلاس الدولة. وأضاف بأن لا أحد سيسكت، ولن نتراجع ولن نهدأ إلا باسترداد حريتنا وكرامتنا والإفراج عن المعتقلين وعدم اعتقال أي شخص زوراً وبهتاناً وخروج درع الجزيرة من البحرين. وتساءل هل مطالبة المتظاهرين بالإفراج عن المعتقلين ورفع الظلم هو جهر بالظلم؟؟

من جهة ثانية، خاطب الشيخ آل نمر ما أسماه “المجتمع السلفي”، منتقداً التدخل السعودي في البحرين، وتساءل “هل من السلفية سجن 30 ألف معتقل لانهم عبروا عن آراءهم، وهل في دين السلفية قتل الناس في البحرين وهل من السلفية توارث الحكم”. وأكد أن “من يدافع عن الظالم فهو شريك له في ظلمه، كما أن آل خليفة ليسوا سنة بل ظالمين”.

ورأى بأن من المهم  أن يجتمع المظلومون سنة وشيعة مع بعضهم ضد الظالمين الذين يسرقونهم ويقتلونهم وينتهكون عرضهم، وقال بأن المؤمنين يطلبون النصرة من بعضهم البعض ولا يطلبونها من أمريكا وأوروبا.

من جهتهم، رأى عدد من سكان المنطقة أن السلطات السعودية تتجه إلى التصعيد بعد فترة من الهدوء فرضت نفسها في بداية شهر محرم. وقال أحد الذين استمعوا لخطبتي الجمعة بأن السلطات السعودية تتجه إلى التصعيد عبر إطلاق النار على المتظاهرين. ونبَه إلى أنه يجب على جميع شرائح الوطن سنة وشيعة أن تعي الخطاب المعتدل للشيخ النمر الذي يحمل هماً وطنياً كبيراً تجتمع تحته الشيعة والسنة ومن دون تمييز،

واضاف بأن على المؤسسات الحقوقية السنية والشيعية خاصة الوطنية الصادقة منها والتي آزرها مثقفو القطيف أن تدين علناً ما يحدث من قتل واعتداء علي الناس وأعراضها في القطيف.

ووجه نداءه إلى جمعية الحقوق المدنية والسياسية “حسم” وغيرها التي لم تكلف نفسها حتى عناء إصدار بيان يدينون فيه ما حصل في القطيف، وتساءل اليس أبناء القطيف جزء من الوطن، وجزء لا يتجزأ من الحراك الحقوقي في السعودية.