- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا مطمئنة: قرب انتهاء أزمة الحكم في لبنان

Capture d’écran 2014-12-09 à 21.19.53باريس – بسّام الطيارة
رداً على سؤال حول ما يفعله مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية جان فرانسوا جيرو. قال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية رومان نادال، «إنه في لبنان للبحث في العلاقات الثنائية إذ أن لبنان وفرنسا لهما علاقة وثيقة جداً» » وأضاف «إننا نأمل أن يستطيع البرلمانيون انتخاب رئيس» وانهى بالإشارة إلى التحضير لزيارة رئيس الوزراء تمام سلام إلى باريس.
إلا أنه في نفس اليوم تلقى الرئيس سعد الحريري اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، دون أن تكشف المصادر عن طبيعة ما دار بينهما. لا شك أن هذا الاتصال جاء نتيجة مباشرة لحراك جيرو. فهو ذكّر بمناسبات عدة أن «مهمته تهدف إلى إخراج الملف الرئاسي من حالة الركود» (مراسلة من بيروت). وجيرو يتحرك على أكثر من جبهة فهو إضافة إلى تواصله مع كافة الأفرقاء اللبنانيين، يتنقل من عاصمة في محاولة لتذليل العقبات التي تعترض إلى أخرى  الأطراف اللبنانية على التعجيل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. آخر محطة له كانت في طهران في الشهر الماضي.
ماذا في جعبة فرنسا اليوم حتى تتحرك الأمور بهذا الشكل متسارع؟ ما زالت باريس تؤكد بأنها لا تحمل أي اسم مرشح للرئاسة، وأن وساطتها «المحايدة» هي فقط لـ«تسهيل» عملية انتخاب رئيس للبنان. مصدر فرنسي متابع للشأن اللبناني يقول إن التطورات الأخيرة تدفع نحو «نهاية النفق» ويشرح بأن «الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هو فاتحة تعبيد طريق الخروج من هذه الأزمة». وفي التفاصيل التي يقدمها من دون «أي ضمانة تنفيذ لأن أي حادثة يمكن أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتجمد العملية» حسب قوله، يرى أن «الحوار سينتهي إلى اتفاق مع نهاية السنة، وأن انتخاب رئيس سيتم في النصف الأول من السنة الجديدة». أما في التفاصيل فيرى المصدر أن «حزب الله سيقبل بعدم تمثيله في حكومة لا يترأسها سعد الحريري»، يصفها بأنها ستكون «[كومة لا تستفز أي طرف». ومن أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة العتيدة يبدو أن «تمام سلام ما زالت أسهمه هي الأقوى في الوقت الحالي رغم منافسة فعلية من وزير الداخلية نهاد المشنوق».
نسأل: والرئيس؟ يبدو أن ثلاثة أسماء باتت مغربلة تنتظر نهاية الحوار بين الحزب والمستقبل: الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية اللبنانية جورج خوري سفير لبنان في حاضرة الفاتيكان ما زالت فرص انتخابه قائمة وكذلك حاكم المصرف المركزي رياض سلامه، إضافة إلى قائد الجيش جان قهوجي «الذي لم تتراجع حظوظه رغم ما قيل ويقال» حسب قول المصدر الذي يشرح بأن «قهوجي قام بعمل جبار في ظروف استثنائية» واستطرد قائلاً أنه يحوذ على رضا المملكة التي «قدمت ٤ مليار للجيش الذي يقوده. كما أنه يمكن أن يرضي حزب الله».