استرد الجيش السوري منطقة الى الشمال من حلب يوم الاحد وقتل أفرادا من المعارضة المسلجة بعد معارك ضارية للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية. وتشهد حلب ثاني أكبر مدن سوريا اشتباكات بين قوات موالية للحكومة وجماعات من المعارضة بما في ذلك جناح تنظيم القاعدة في سوريا وألوية اسلامية ومعارضون يؤيدهم الغرب.
ودك قصف القوات الجوية السورية مناطق تسيطر عليها المعارضة واستخدم الجيش البراميل المتفجرة وهي عبوات ناسفة بدائية محشوة بالشظايا والمسامير.
وقالت مصادر عدة إن القوات الموالية للحكومة استولت على منطقة مزارع الملاح خارج حلب وتسعى الآن لتأمين مناطق في الغرب وقطع خطوط امداد المعارضة الى المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة أن 34 من عناصر الجماعات الاسلامية ومنها جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا قتلوا عندما هاجم الجيش السوري مواقعهم بدعم من فصائل محلية وحزب الله. وأضاف ان معارك تدور رحاها ايضا الى الجنوب والشرق من حلب.
فيما قالت الوكالة العربية السورية للانباء إن الجيش يضيق الخناق على “الارهابيين” في حلب “بعد تحقيقه تقدما جديدا.” وأضافت إن قوات موالية للحكومة استولت على منطقة الملاح بالكامل وايضا مناطق الى الجنوب والغرب من بلدة حندرات بالريف وقالت إن اعدادا كبيرة قد قتلت من قوات “العدو”.
ويسعى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الى التوصل لوقف لإطلاق النار في حلب للسماح بوصول مساعدات انسانية تشتد اليها الحاجة في المدينة الشمالية المقسمة. ولكن عبر دبلوماسيون غربيون عن قلقهم من خطة لوقف اطلاق النار قائلين إنه يحتمل ان تستغلها الحكومة لبسط سيطرتها الكاملة على المدينة وتجبر قوات المعارضة على الاستسلام مثلما فعلت خلال مبادرة سابقة في مدينة حمص بوسط البلاد عندما وجهت قواتها الى مناطق اخرى بعد ذلك.
ودافع دي ميستورا على الخطة قائلا إن قوات المعارضة تؤيد الفكرة وحذرت من ان سقوط المدينة قد يخلق ازمة جديدة من اللاجئين الاضافيين يقدر عددهم بنحو 400 ألف.