العالم: يا هلا ٢٠١٢ بعد عام من الأزمات والنزاعات
حاولت اوروبا نسيان ازمة اليورو والانكماش الاقتصادي بالاحتفال بـ 2012 بعد آسيا والشرق الاوسط، عبر اطلاق العاب نارية وتجمعات لمئات الآلاف من الاشخاص في عواصمها.
واتسمت التهاني التقليدية لرؤساء معظم الدول بطابع انتخابي في بداية عام سيشهد اقتراعاً رئاسياً في كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا خصوصاً.
في باريس تجمع حوالي 360 الف شخص في جادة الشانزيليزيه وقرب برج ايفل. ومع أن السلطات منعت شرب الكحول في الشوارع، لم تخل حقائب السياح والباريسيين من هذه المشروبات في منتصف الليل. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مداخلة تلفزيونية تقليدية إن “مصير فرنسا قد يتغير” في 2012.
واحتفلت لندن ببداية العام الذي ستستقبل فيه دورة الالعاب الاولمبية بألعاب نارية تقليدية فوق نهر التيمز، تلت الدقات الـ12 لليل لساعة بيغ بن.
وفي ايطاليا تجمع ستون الف شخص في ساحة القديس مرقص في البندقية من اجل قبلة منتصف الليل بينما حضر نحو 300 ألف شخص من سكان روما والسياح عرضاً تلته حفلة موسيقية في وسط العاصمة.
وفي امستردام تقدمت دميتان عملاقتان يبلغ ارتفاعهما 14 متراً لرجل وامرأة يرتديان الزي التقليدي من بعضهما من اجل قبلة منتصف الليل امام اعين آلاف الفضوليين.
وفي موسكو حضر عشرات الآلاف من الاشخاص اطلاق الالعاب النارية في الساحة الحمراء. أما في برلين فقد انتظر نحو 400 الف الماني قرب بوابة براندبورغ الدقات الـ12 التي تؤذن ببداية العام.
وفي فيينا افتتح “حفل الامبراطور” التقليدي السنوي في هوفبورغ القصر الشتوي لاسرة هابسبورغ، بينما دشن آلاف الاشخاص في اجواء احتفالية في بلغراد تحت الالعاب النارية جسراً على نهر السافا هو اول جسر يبنى في العاصمة الصربية منذ 41 عاماً.
وشكلت الاحتفالات فرصة لاوروبا لطي صفحة “سنة قاسية” واجهت فيها العملة الواحدة مخاطر بينما هدد الانكماش القارة العجوز.
وفي رسائلهم التقليدية السنوية، دعا القادة الاوروبيون مواطنيهم الى مواجهة تحدي الازمة. المستشارة الالمانية انجيلا ميركل رأت ان 2012 “ستكون اصعب” من السنة التي مضت.
ردعا رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس الى مواصلة “الجهود حتى لا تؤدي الازمة الى افلاس كارثي”.
أما الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو فقد طلب من مواطنيه قبول التضحيات لتجنب “انهيار مالية البلاد”.
وفي الشرق الاوسط، استقبلت دبي العام الجديد بعرض للالعاب النارية ينير برج خليفة وهو اعلى ابراج العالم (828 متراً) في مشهد أُعلن أنه اضخم مما كان عليه في العام الفائت.
وهيمن الربيع العربي الذي سقطت فيه الانظمة في تونس وليبيا ومصر على احتفالات رأس السنة. ففي القاهرة دعا ناشطون مطالبون بالديموقراطية الى التجمع في ساحة التحرير.
وفي تونس قال قيس جبالي الذي يعمل فنياً في شركة اجنبية “كانوا يكمون افواهنا قبل الثورة، اشعر الآن ان الثورة اعادت لي بلدي وشعبي”.
وفي سوريا استمر القمع في آخر يوم من السنة ما اسفر عن سقوط قتيلين في حمص (وسط).
أما في افريقيا فقتل خمسون شخصاً على الاقل في نيجيريا.
من جهتها، دشنت استراليا الاحتفالات بالعام الجديد مع الالعاب النارية التقليدية في خليج سيدني وشاهدها اكثر من مليون ونصف مليون شخص.
وفي نيوزيلندا حيث فاض عدد من الانهر افسدت الامطار الاحتفالات التي الغي بعضها في شمال غرب البلاد.
وفي اليابان تتوجه العائلات الى المعابد، وللكثيرين ستكون هذه المناسبة اليمة بسبب الزلزال والتسونامي وكارثة فوكوشيما النووية.
وكذلك بالنسبة الى الفيليبين حيث اودت العاصفة الاستوائية واشي بحياة اكثر من 1250 شخصاً هذا الشهر.
وفي الجانب الاخر من الاطلسي، تجمع مئات الاف الاشخاص في ساحة تايمز سكوير في نيويورك للمشاركة في تقليد يعود الى اكثر من قرن عندما يتم انزال الكرة البلورية الكبيرة في عد تنازلي حتى الدقيقة الاخيرة من العام 2012.
وهذه السنة تم اختيار المغنية الشهيرة ليدي غاغا لانزال هذه البلورة.
ووجه الرئيس الاميركي باراك اوباما تمنياته الى الاميركيين عبر كلمة اذاعية وعد فيها بعام من التغيير والتحسن الاقتصادي عارضاً جردة بالعام 2011.
وقال “كان العالم الفائت فترة تحديات كبرى وتطور كبير لبلادنا”. وتابع “انهينا حرباً وبدأنا ننتهي من اخرى” في اشارة الى مغادرة الجنود الاميركيين العراق وانسحابهم من افغانستان.
وفي اميركا الجنوبية استقبلت معظم المستعمرات الاسبانية السابقة العام 2012 بتناول 12 حبة عنب عند منتصف الليل كما في اسبانيا.
وفي البرازيل، وتحديدا في ريو دي جانيرو، نزل مليونا برازيلي وسائح باللباس الابيض الى شاطىء كوباكابانا لمشاهدة الالعاب النارية والقاء الورود البيضاء والحمراء والصفراء في البحر تقدمة للالهة يمانجا لتتحقق امنياتهم.
وهذه الالوان مستخدمة أيضاً في بوليفيا والبيرو حيث يسود اعتقاد انه يجب ارتداء اللون الاحمر للحصول على الحب في العام الجديد فيما يرمز الاصفر الى المال والابيض الى التناغم.
وفي كوبا يتم القاء المياه من النوافذ لتطهير المنازل.
اما في مونتيفيديو فيتم التخلص من الروزنامات القديمة فيما يتم الاستحمام في نهر او في البحر في نيكاراغوا لتطهير الجسد مع استقبال العام الجديد.
وفي البيرو أحرقت كما كل سنة دمى ترمز الى شخصيات شريرة وأيضاً شخصيات سياسية غير شعبية. ويضع الكولومبيون ثلاث قطع بطاطا تحت الوسادة واحدة مقشرة والثانية نصف مقشرة والثالثة بقشرتها.
وعند منتصف الليل يتم اختار واحدة عشوائياً واذا تم اختيار الاولى ستكون السنة الجديدة سيئة وتعني الثانية ان السنة ستكون عادية اما الثالثة فتعني ان السنة ستكون ممتازة على كل الصعد.