- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بيونغ يانغ تحدد الخطوط السياسية لعام 2012

اولوية الشمال هذه السنة هي الابقاء على الوضع القائم بانجاز الانتقال على رأس السلطة

حض النظام الكوري الشمالي الشعب على الدفاع عن زعيمه الجديد كيم جونغ اون “حتى الموت”، وذلك في افتتاحية نشرتها الصحف الرسمية أمس وتضمنت الخطوط السياسية العريضة لعام 2012.

وأكدت  افتتاحية صحيفة “رودونغ سينمون” الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم كما صحف رسمية أخرى أن “الحزب برمته، الجيش بكامله والشعب كله عليهم أن يحملوا القناعة الحازمة نفسها بأنهم سيصبحون حصوناً ودروعاً بشرية للدفاع عن كيم جونغ اون حتى الموت”، وذلك بعد أيام من اعلانه قائداً أعلى” للبلد الشيوعي خلفاً لوالده الذي اعلنت وفاته في 19 كانون الاول/ديسمبر.

كذلك تعهدت افتتاحية الاول من كانون الثاني/يناير التي تحدد كل سنة الخطوط السياسية العريضة للـ12 شهراً المقبلة،  “بتعزيز” القوات المسلحة، فضلاً عن توجيه دعوة للولايات المتحدة الى سحب جنودها البالغ عددهم 28 الفاً و500 من كوريا الجنوبية، في مقابل التأكيد أن بيونغ يانغ “ستسعى الى تطوير علاقاتها الودية مع الدول التي تحترم سيادتها”.

من جهة ثانية، تؤكد الافتتاحية دور الحزب الذي اهمله كيم جونغ ايل لمصلحة الجيش. وقالت “للاحتفال بانتصار التقدم هذه السنة من الضروري تعزيز الحزب وزيادة دوره القيادي إلى أبعد حد”.

ولم تشر افتتاحية الى برنامج التسلح النووي الذي فرضت على كوريا الشمالية عقوبات دولية بسببه، إلاَ أنها جددت دعوتها الى مكافحة “التسلل العقائدي والثقافي للامبرياليين”.

وجاءت الافتتاحية بعد يوم من اعلان وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم جونغ اون تسلم في 8 تشرين الاول/اكتوبر الماضي “القيادة العليا” للجيش الذي يضم 1,2 مليون جندي ويحتل المرتبة الرابعة في العالم.

كما تزامنت مع تحذيرات وجهتها بيونغ يانغ العالم من أنها لن تغير سياستها في عهد كيم جونغ اون ولن تجري حواراً مع الحكومة الحالية في سيول.

واعلنت لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر الهيئة الاكثر نفوذاً في البلاد في بيان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية “إننا نعلن رسمياً وباعتزاز للمسؤولين السياسيين الاغبياء في العالم بمن فيهم دمى كوريا الجنوبية ان عليهم الا يتوقعوا اي تغيير من جانبنا”. وأضافت لجنة الدفاع الوطني “كما سبق وقلنا، ما زلنا نرفض اقامة علاقات مع الخائن لي ميونغ باك وزمرته”، في اشارة الى الرئيس الكوري الجنوبي.

وعلَق الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول، يانغ مو جين، على تصريحات قادة بوينغ يانغ بالقول الشمال “سيركز لفترة على تعزيز السلطة الجديدة حول كيم جونغ اون” بدلاً من تبني سلوك عدواني او الخوف في مفاوضات.

واضاف إن “الافتتاحية تدل بوضوح على أن اولوية الشمال هذه السنة هي الابقاء على الوضع القائم بانجاز الانتقال على رأس السلطة”.

من جهتها، ترى وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن تصريحات بيونغ يانغ “تبقي على السياسة المتبعة أصلاً” في عهد كيم جونغ ايل ولا تعطي أي توجه جديد.