- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

منع فيلم يروي قصة النبي موسى مع فرعون مصر

EXODUS-GODS-AND-KINGS-3Dباريس – «برس نت»

بعد مصر ألغت قاعات السينما في المغرب عرض الفيلم الأمريكي «الخروج: آلهة وملوك» الذي يروي قصة النبي موسى مع فرعون مصر للمخرج البريطاني الأصل ريدلي سكوت، بأمر من المركز السينمائي المغربي، بعدما سمح بعرضه سابقا. كما قررت السلطات المصرية منعه بسبب تضمنه “تزييفا للحقائق التاريخية والدينية”.

قرار المنع الذي جاء بأمر من المركز السينمائي المغربي، الجهة الرسمية التابعة لوزارة الثقافة المغربية، والتي تتولى تسيير القطاع السينمائي في المملكة وإعطاء التراخيص اللازمة لإنتاج أعمال سينمائية أو عرضها،من دون تقديم توضيحات رسمية بخصوص قرار المنع، ولا الأسباب المباشرة التي جعلته يمنع عرضه بعدما كان قد أعطى الضوء الأخضر سابقا.
واكتفت بعض القاعات السينمائية المغربية التي كان مقررا عرض الفيلم فيها بالنشر على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي كقاعتي “إيماكس” و”سينما ريف” بالدار البيضاء وأخرى بالرباط، بأنها ألغت العروض بعد ساعات قليلة على إعلان مواعيدها، متحدثة عن أن المركز السينمائي المغربي سيوافيها في المستقبل القريب ببلاغ يوضح الأسباب الكامنة وراء هذا القرار.
ويثير الفيلم الأمريكي “الخروج: آلهة وملوك” الذي بلغت تكلفته ما يزيد عن الـ140 مليون دولار، منذ بدء عرضه في بلدان عدة كالولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا الكثير من الجدل بسبب مسه بالديانات السماوية الثلاث (الإسلامية، اليهودية والمسيحية) ومعتقداتها الجوهرية حيث يجسد الذات الإلهية في شخصية طفل صغير يتحدث مع النبي موسى، وكذا تجسيده لشخصية النبي موسى نفسه التي تقمصها الممثل البريطاني كريستيان بيل، وهذا ممنوع عند المسلمين، بالإضافة إلى قصة شق النبي موسى للبحر وخروج بني إسرائيل من مصر هربا من فرعون، والتي تتناقض مع ما جاء في القرآن، حيث شق النبي موسى البحر بعصاه مثلما أنزل في القرآن، بينما انشق البحر في الفيلم بفضل سقوط كويكب صغير عليه. وقد تكون هذه الأسباب وراء منع العرض في مصر أيضا.

ولتفادي مظاهرات وأعمال عنف في البلاد قرر وزير الثقافة المصري جابر عصفور أنه تقرر منع عرضه بسبب تضمنه “تزييفا للتاريخ”. مؤكدا أن قرار المنع اتخذته وزارة الثقافة ولا علاقة للأزهر به، لأنه “فيلم صهيوني بامتياز فهو يعرض التاريخ من وجهة النظر الصهيونية ويتضمن تزييفا للوقائع التاريخية لهذا تقرر منع عرضه في مصر”.

ويعيد فيلم “الخروج: آلهة وملوك” طرح مسألة مدى قدرة بعض الدول على تقبل حرية الفن السابع في تناوله وتجسيده لقضايا جوهرية مرتبطة بالأديان السماوية،وهو ما حصل مع  فيلم “نوح” الذي لاقى تنديدا كبيرا في 2013 ومنعت غالبية الدول العربية والإسلامية عرضه.

ويأتي هذا المنع بعد أيام قليلة من بدء عرض الفيلم في أكبر دور السينما العالمية.