الحدود التركية السورية – بدري ونوس (خاص)
هل انتقل القتال بين الأكراد وداعش إلى تركيا؟ الأخبار التي تتناقلها المواقع الإعلامية والوكالات تفيد باستمرار الاشتباكات المسلحة بين مؤيدي «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «هدى بار» الموالي لتنظيم داعش .
وقد أكدت وكالة دوغان التركية في خبر عاجل مقتل «عبدالله دنيز» (٦٥ عاماً) ،المسؤول عن التنظيم في منطقة جزيرة بوطان ( جزرة ) التي تقع في تركيا شمال مدينة المالكية (ديريك) السورية. وقتل دنيز على يد حركة الشباب الثوري المؤيدة لحزب العمال الكردستاني. وكان مسؤولاً عن الدعوة للانضمام للقتال في صفوف داعش في سوريا والعراق.
وما أن تأكد مقتل دنيز حتى اتسعت رقعة المواجهات المسلحة لتشمل أحياء عدة في المدينة، وشوهد نزول أنصار الطرفين مدججين بالأسلحة الى شوارع المدينة، كما لوحظ تواجد فرق من الجيش التركي بين الطرفين.
وذكرت مصادر من داخل المدينة استشهاد اثنين من الثوار الأكراد و جرح ثالث في الاشتباكات الحاصلة. ومن المتوقع تصاعد وتيرة الاشتباكات في الساعات المقبلة. وشوهد أنصار حزب الكردستاني يتخذون الأجراءات الأمنية في شوارع المدينة ويقيمون سواتر ترابية ويأخذون وضعية قتالية على كافة مداخل و مخارج حي النور معقلهم، بعد أن رفعوا أعلام حزب العمال الكردستاني فوق جميع النقاط التابعة لهم .
ومن المعروف أن منطقة جزرة كانت إمارة «بوتان» ذات حكم ذاتي حتى عام ١٨٤٠، و اخر أمراءها «بدران بك». وبموجب اتفاقية بين فرنسا وتركيا وقعت في عام ١٩٢٠ كانت الطريق الواصلة بين «نصيبين» ومدينة جزيرة تعتبر الحدود السورية التركية، إلا تركيا ل توقع على الاتفاقية إلا في عام ١٩٢٩ بموجب حل وسط تنزال فيه الفرنسيون عن شريط من الاراضي السوري بعرض ١٢ كيلومتر ، بحيث باتت الحدود السورية التركية جنوب هذه المدينة عين ديوار التابعة لمنطقة المالكية (ديريك) في االاراضي السورية. وقد أدت هذه الاتفاقية إلى تبعثر عشيرة «الكوحر» أصحاب هذه المنطقة في ثلاث دول هي تركيا والعراق و سوريا.