قال مسؤول بميناء الحريقة النفطي في شرق ليبيا يوم الأحد إن الميناء أغلق بسبب إضراب لحراس الأمن.
وميناء الحريقة في طبرق هو آخر ميناء تصدير عامل إلى جانب حقلي نفط بحريين وكان يستخدم لتصدير حوالي 120 ألف برميل يوميا.
وسيخفض غلق الميناء إنتاج النفط إلى أقل من 300 ألف برميل يوميا مقارنة مع 1.6 مليون كانت ليبيا تضخها قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بحكم معمر القذافي.
وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين وبرلمانين ومجموعات مسلحة تتقاتل على الشرعية ولفرض السيطرة على الأرض والمنشآت النفطية.
ومازال ميناء البريقة يعمل لكنه يستخدم لتغذية مصفاة الزاوية بنحو 120 الف برميل من الخام يوميا. وأغلقت باقي الموانيء الأخرى ومعظم حقول النفط بسبب القتال بين الفصائل بالقرب منها أو إقدام تلك الفصائل المتنافسة على إغلاق أنابيب نقل الخام.
وأوضح المسؤول أن الحراس يشكون من عدم صرف الرواتب وأن الإضراب حال دون تحميل ناقلة بنحو 725 ألف برميل من النفط. وأغلق الميناء صباح السبت.
وأدى غلق موانئ تصدير النفط إلى أزمة ميزانية وتسبب في تأخر دفع الرواتب وتعطل مشاريع التنمية وعرقلة تزويد المستشفيات بالعقاقير.
وفي مؤشر آخر على فشل الخدمات في البلاد قال شهود عيان إن عدة أحياء في العاصمة طرابلس شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي لعشر ساعات يوم الأحد.
وكانت الكهرباء قد انقطعت لست ساعات يوم السبت. ورفض متحدث باسم شركة الكهرباء المملوكة للدولة التعليق لكن المسؤولين أرجعوا السبب في السابق إلى نقص إمدادات الغاز.
وأغلق الحريقة عدة مرات من قبل بسبب إضرابات تتعلق بأجور حراس الأمن لكنها كانت تجد حلا في غضون أسبوع أو أسبوعين.
وتوقف أكبر مينائين لتصدير النفط في ليبيا – السدر وراس لانوف – في ديسمبر كانون الأول عندما زحفت مجموعة مسلحة موالية للحكومة الموازية في طرابلس شرقا لمحاولة السيطرة عليهما.