قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المفاوضة ويندي شيرمان ستقود وفدا أمريكيا إلى جنيف اليوم الخميس لاجراء محادثات مع مسؤولين ايرانيين بشأن برنامج طهران النووي.
وقالت الوزارة في بيان “هذه المشاورات الثنائية ستجرى في اطار المفاوضات النووية خمسة زائد واحد مع ايران بقيادة المستشارة الخاصة للاتحاد الاوروبي كاثي اشتون.”
وتجري ايران محادثات مع الاعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالاضافة الى المانيا لانهاء مواجهة قائمة منذ عقد بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب أن يكون واجهة لانتاج قنبلة ذرية. وتنفي ايران امتلاك اي طموحات لصنع أسلحة نووية وتسعى لانهاء عقوبات دولية مفروضة عليها
اتهمت الولايات المتحدة اسرائيل يوم الأربعاء بتسريب معلومات غير دقيقة عن المفاوضات النووية مع ايران مما يزيد التوتر بشأن القضية قبل الزيارة المثيرة للجدل المقرر ان يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن في مارس آذار.
من جهة أخرى اتهم المتحدث باسم الرئيس باراك حسين اوباما اسرائيل برسم صورة مشوهة للموقف الأمريكي. وانتقد المتحدث جوش ايرنست ” ما وصفه بأنه “ممارسة متواصلة لانتقاء أجزاء محددة من المعلومات واستخدامها خارج الاطار لتشويه الموقف التفاوضي للولايات المتحدة.”
وقال ايرنست للصحفيين “لا شك أن بعض الأمور التي قالها الاسرائيليون في رسم صورة مشوهة لموقفنا التفاوضي لم تكن دقيقة.” واضاف “لا شك في ذلك.”
واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي في تصريحات للصحفيين يوم الاربعاء ايضا اسرائيل “بالتبادل الانتقائي للمعلومات” لكنها رفضت توضيح المعلومات التي تم انتقاؤها.
وقالت “اعتقد انه يمكن القول باطمئنان انه ليس كل ما تسمعون من الحكومة الاسرائيلية انعكاس دقيق لتفاصيل المحادثات.”
وجاء الانتقاد العلني للحليف القديم للولايات المتحدة من كل من البيت الابيض ووزارة الخارجية مع وصول المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا وايران إلى مرحلة حاسمة إذ من المقرر ابرام اتفاق اطار بحلول نهاية مارس آذار واتفاق نهائي بحلول 30 يونيو حزيران.
ويأتي الانتقاد أيضا بعد خلاف بين الجمهوريين الذين دعوا نتنياهو لالقاء كلمة امام مجلسي الكونجرس يوم الثالث من مارس آذار بدون ابلاغ البيت الابيض أو الزعماء الديمقراطيين.
ويرفض اوباما الذي يسود البرود علاقته مع نتنياهو مقابلة رئيس الوزراء الاسرائيلي مستندا لما قال انه بروتوكول أمريكي بعدم مقابلة زعماء اجانب قبل انتخابات عامة في بلادهم. ومن المقرر اجراء انتخابات عامة في اسرائيل يوم 17 مارس آذار.
ولم يناقش ايرنست تفاصيل المشاورات الامريكية الاسرائيلية بشأن المفاوضات النووية مع ايران.
وقال “لكن اعتقد أن من الانصاف القول ان الولايات المتحدة تعي أنه ينبغي عدم التفاوض في العلن وضمان أن المعلومات التي تناقش على مائدة التفاوض لا تخرج عن السياق ولا تعلن بطريقة تشوه الموقف التفاوضي للولايات المتحدة وحلفائنا.”