اكتسبت خطوات لتعزيز اتفاق وقف إطلاق نار هش في شرق أوكرانيا زخما يوم الجمعة فيما بدا أن الدعم داخل الاتحاد الأوروبي لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا يتضاءل.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الجمعة إن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على زيادة عدد مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من 500 إلى ألف فرد لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني التي ترأست اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ريجا إن اتفاق وقف إطلاق النار “ليس كاملا” لكنه يشهد تحسنا.
وأضافت “نحتاج.. لتعزيز مهمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الموجودة حاليا على الأرض.”
وذكرت أنه ليس بوسع الاتحاد الأوروبي أن يخفف العقوبات الآن وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه ينبغي أن يتحسن الوضع بشكل كبير قبل محاولة تخفيفها.
لكن فابيوس عارض في الوقت ذاته تشديد العقوبات في الوقت الراهن.
وقال “سيمثل تشديد العقوبات الآن تناقضا في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ (اتفاق) مينسك.”
وانضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على روسيا لكنه وجد صعوبة في الاتفاق على تشديد العقوبات لأن الكثير من الدول الأعضاء تعتمد بشدة على روسيا في إمدادات الطاقة.
وخففت الهدنة الضغط لفرض عقوبات جديدة لكن سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقرر قريبا إن كان سيمد القيود الاقتصادية الحالية التي فرضها على روسيا والتي تنقضي مدتها في يوليو تموز.
وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفشيوس وهو أحد صقور الاتحاد الأوروبي بشأن روسيا إن مد العقوبات حتى نهاية العام “هو أقل ما يمكننا فعله”.
وقال للصحفيين “الكل يؤيد الوحدة لكن الوحدة بهدف عمل لا شيء لا تناسبني. لا أحبها. لذا ينبغي علينا أن نتحد لفعل شيء.”
وذكر وزير الخارجية الدنمركي مارتن ليدجارد إن العقوبات قد تخفف إذا التزمت روسيا بوقف إطلاق النار بينما لم ير نظيره الهولندي بيرت كويندرز أي سبب لتخفيفها.
وبينما يتواصل العنف في شرق أوكرانيا رغم وقف إطلاق النار فقد قال مدير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لامبرتو زانيير إن مستوى الاعتداءات تراجع وجرى سحب بعض الأسلحة الثقيلة.
وقال زانيير لرويترز “تقييمي هو أن وقف إطلاق النار صامد بوجه عام لكن هناك انتهاكات” مضيفا أن الانتهاكات بشكل أساسي تتمثل في إطلاق نار من أسلحة صغيرة.
وتنفي روسيا اتهامات أوكرانيا وحكومات غربية بأنها ترسل جنودا وأسلحة لدعم الانفصاليين.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في وارسو إن الاتحاد الأوروبي سيعد عقوبات جديدة محتملة على روسيا يمكن فرضها بسرعة إذا انهار اتفاق مينسك