في حديث مع قناة الـ بي بي سي البريطانية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن تل أبيب تراهن على تعاون مستقبلي مع دول «االمعسكر السني العربي الذي يضم مصر والأردن ودول الخليج باستثناء قطر”، وقال إن هذا المعسكر “تربطه بالغرب وبإسرائيل مصالح مشتركة، أو أعداء مشتركون على الأقل كإيران والمحور الشيعي والإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية العالمية».
وتابع يعالون الذي من المنتظر أن يعود وزيراً للدافع في الحكومة الجديدة ما يحدث اليوم في الشرق الأسط هو “زلزال جيوسياسي سيهز استقرار المنطقة لفترة طويلة في تقديرنا، نحن لم نسمه أبدا ربيعا عربيا أو زمهريرا إسلاميا، فالوضع أكثر تعقيدا”. وأضاف أن الوضع لا يرتبط فقط بتهديدات تنظيم داعش أو جبهة النصرة أو إيران، بل ينطوي على فرص كبيرة، حسب قوله.
وقال “عندما ننظر إلى التقسيم الجيوسياسي الجديد في المنطقة نلاحظ أمامنا المحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران الذي يضم نظام الأسد وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وهناك أيضا الإخوان المسلمون، وهو معسكر محدود تمثله بشكل عملي إمارة حماس في غزة وتدعمها تركيا وقطر”. وأعرب يعالون عن أمله في أن تعمل الدول العربية السنية مع إسرائيل لدرء أخطار هذه القوى.
وتحدث عن البرنامج النووي الإيراني قائلا “لا أعتقد أن إسرائيل هي الوحيدة التي تواجه الخطر النووي الإيراني، بل تواجهه كثير من دول المنطقة، ويمكنك سؤال الكثيرين في القاهرة أو الرياض أو المنامة وغيرها عن هذا الخطر الذي يهدد استقرار العالم أجمع”.
وأضاف “لننظر إلى ما يفعله النظام الإيراني اليوم دون أن يمتلك السلاح (النووي) في كل من العراق وأفغانستان والبحرين واليمن وسوريا ولبنان وعلى الساحة الفلسطينية، إنه إرهاب في القارات الخمس”.