قالت وسائل إعلام ليبية وسكان محليون يوم الأربعاء إن مقاتلين موالين لتنظيم داعش خاضوا قتالا مع القوات التابعة للحكومة الليبية الموازية التي تسيطر على طرابلس.
وفي مدينة سرت قالت وسائل إعلام في طرابلس إن المعارك أسفرت عن مقتل خمسة من قوات الحكومة الموازية.
وأوضح مصدران عسكريان لرويترز أن الهجوم الذي وقع قرب محطة الكهرباء على المشارف الغربية لمدينة سرت هو تفجير انتحاري فيما يبدو دون ذكر المزيد من التفاصيل.
واستغل متشددون أعلنوا الولاء لتنظيم داعش حالة الفوضي في ليبيا وتوسعوا في شرق البلاد ووسطها خلال الاشهر الأخيرة. وسيطروا على مكاتب حكومية وجامعات ومحطة الاذاعة في سرت خلال الاسابيع القليلة الماضية. واشتبكت قوات موالية للحكومة الموازية في طرابلس أرسلت الى سرت من مدينة مصراتة الغربية عدة مرات مع متشددين وأقامت نقاط تفتيش قرب محطة الكهرباء.
واندلع قتال عنيف أيضا بين مقاتلين إسلاميين والقوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا التي تتخذ من مدينة بنغازي الساحلية مقرا لها بعد هجوم انتحاري على مركز للجيش أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وقال مسؤولون عسكريون وسكان محليون إن الطائرات المقاتلة استهدفت مواقع يشتبه أنها للتنظيم المتشدد في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
كما سمعت أصوات إطلاق نار وقذائف صاروخية في عدد من المناطق.
وتوعد المسؤولون العسكريون الليبيون بشن هجمات جوية على المقاتلين المتشددين ردا على التفجير الانتحاري في بنغازي يوم الثلاثاء الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص فضلا عن اثنين آخرين جراء سقوط صاروخ على مبان سكنية.
واستغل المقاتلون المتشددون الذين يزعمون ارتباطهم بتنظيم داعش الاضطرابات في ليبيا حيث تتصارع حكومتان وبرلمانان على السلطة منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل أربع سنوات.
ووسع المقاتلون مؤخرا سيطرتهم في سرت مستغلين الفراغ في السلطة – كما فعل تنظيم داعش في سوريا والعراق- واستولوا على مقار حكومية هناك وجامعات ومحطة إذاعية.
وأعلن المتشددون مسؤوليتهم عن هجوم على فندق في طرابلس في يناير كانون الثاني وأيضا عن ذبح 21 مسيحيا مصريا من سرت.