الملك سلمان في القمة العربية: “عاصفة الحزم” سوف تستمر حتى تحقق أهدافها
بدأت في منتجع شرم الشيخ في مصر اليوم (السبت) القمة العربية الـ 26 العادية، تحت شعار “70 عاماً من العمل العربي المشترك”.
وألقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة الافتتاح، باعتباره رئيس الدورة الـ 25 للقمة العربية، أكد خلالها أن المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوءاً وتعقيداً سواء كان ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني في اليمن.
وقال إن “الكويت أعلنت دعمها ووقوفها التام مع الأشقاء في السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقها في الدفاع عن نفسها بعد أن استنفذت كافة الجهود في إيجاد حل للأزمة اليمنية واقناع المليشيات الحوثية بالطرق السلمية”.
وأضاف الشيخ صباح “إننا مطالبون لمواجهة تلك التحديات بجهد جماعي ووحدة صف صلبة وترفع على الخلاف والاختلاف في إطار عمل عربي مشترك يحفظ أمننا الإقليمي ويلبي طموحات شعوبنا”.
وأشار إلى أن “الإرهاب بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وأيديولوجيته المارقة وأفعاله المشينة يأتي كأبرز التحديات التي نواجهها ويواجهها معنا العالم أجمع، وساهمت مناطق التوتر والصراعات في تواجد المنظمات الإرهابية التي اتخذت من تلك الدول قواعد لها تخطط فيها وتنطلق منها لتنفيذ تلك المخططات الهدامة، وساهم تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لبؤر التوتر والصراعات في خلق أجواء راعية لتلك المخططات وحاضنة لها”.
وأكد الشيخ صباح أن الصراع في سورية لن ينتهي إلا بحل سياسي يكفل لسورية سيادتها ووحدتها ويعيد الاستقرار إلى ربوعها ويلبي مطالب شعبها المشروعة.
وفي الشأن الفلسطيني، ذكر أن “القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط تبقى ملفاً نحمله في كافة لقاءاتنا الثنائية والإقليمية والدولية كأولوية نسعى إلى حلها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وحول البرنامج النووي الإيراني، دعا الشيخ صباح إيران إلى التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة حول برنامجها بما يبدد شكوك المجتمع الدولي.
عقب ذلك قام أمير الكويت بتسليم رئاسة القمة العربية العادية الـ 26 إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي قال في كلمته “إنه لا يخفى على الجميع أن العديد من القضايا التي تواجهنا في هذه المرحلة في أنحاء الوطن العربي بلغت حداً جسيما، بل وغير مسبوق من حيث عمق بعض الأزمات واتساع نطاقها وسوء العواقب المترتبة عليها في الحاضر والمستقبل. إن انعقاد القمة تحت عنوان التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي يمثل تعبيراً عن إدراكنا لضرورة أن نتصدى إلى تلك القضايا دون إبطاء أو تأجيل من خلال منهج يتسم بالتوازن والمصداقية وعبر أدوات ذات تأثير وفاعلية”.
وأشار السيسي إلى أن “الأمة العربية وفي أحلك الظروف لم يسبق أن استشعرت تحدياً لوجودها وتهديداً لهويتها العربية كالذي تواجهه اليوم على نحو يستهدف الروابط بين دولها وشعوبها ويعمل على تفكيك نسيج المجتمعات في داخل هذه الدول ذاتها والسعي إلى التفرقة ما بين مواطنيها وإلى استقطاب بعضهم وإقصاء البعض الآخر على أساس من الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق. إن التحدي الجسيم لهوية الأمة واستقرار مجتمعاتها ولطبيعتها العربية الجامعة يجلب معه تحدياً آخر لا يقل خطورة لأنه يمس الأمن المباشر لكل مواطنيها وهو الإرهاب والترويع الذي يمثل الأداة المثلى لهؤلاء الذين يروجون للأفكار المتطرفة التي تهدم كيان الدولة وتعمل على تقويضها”.
وأضاف “رأينا أيضاً كيف اشتدت شراسة الإرهاب في حربه التي يشنها على الآمنين والحد الذي بلغته بشاعة الجرائم التي بات الإرهابيون يمارسونها بكل جرأة مستهزئين بأي قيم دينية أو أخلاق إنسانية بهدف نشر الفزع وبث الرعب ومن أجل إظهار قدرتهم على تحدي سلطات الدول وهز الثقة فيها كوسيلة لترويج الفكر المتطرف الذي يقف ما وراء الإرهاب ويستغله باسم الدين أو المذهب لتحقيق أهداف سياسية”. مؤكداً أن “الإنصاف يقتضي منا أن نواجه أيضاً بكل ثقة وإصرار المشكلات التي يمثل تراكمها تحدياً لمجتمعاتنا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي لا سيما في مجالات مثل بطالة الشباب والأمية والفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية، وأن نعمل على تعظيم الاستفادة من وعينا بأهمية تلك المشكلات عندما خصصنا قمة عربية دورية للشؤون الاقتصادية والتنموية والاجتماعية”.
وشدّد السيسي على أن بلاده ترحب بمشروع القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب وتم رفعه للقمة العربية في شأن إنشاء قوة عربية مشتركة لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن “الأمة العربية لديها من الإمكانات ما يكفل لها المضي نحو مزيد من التكامل الذي لا تقتصر عوائده على الجوانب الاقتصادية فحسب، وإنما من الضروري النظر إليه باعتباره إحدى الوسائل المهمة لتثبيت ولتأكيد الهوية العربية، هوية الإقليم العربي، الذي باتت حدوده وبعض أنحائه تتعرض إلى الهجوم والتآكل”.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمته أمام القمة، قال فيها إن “الواقع المؤلم الذي يعيشه عدد من الدول العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا. في اليمن أدى التدخل الخارجي إلى تمكين المليشيات الحوثية من الانقلاب على السلطة الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التي تهدف إلى الحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره”.
وأشار الملك سلمان إلى أن “تلبية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي لعقد مؤتمر الحوار في الرياض تحت مظلة الامانة العامة لدول المجلس، جاءت من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان وما يكفل عودة الأمور إلى نصابها في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تحظى بتأييد عربي ودولي”، موضحاً أن “الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وما يكفل عودة الدولة لتمارس سلطاتها على كافة الأراضي اليمنية، آملين الاستماع إلى صوت العقل والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني والتوقف عن الترويج للطائفية”.
وأكد أن عملية “عاصفة الحزم” سوف تستمر حتى تتحقق أهداف الاستقرار والأمن للشعب اليمني، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى الدول المشاركة في العملية، والداعمة والمؤيدة لها.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الملك سلمان إن “القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتنا، ويظل موقف المملكة كما كان دائماً، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وعلى أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وهو أمر يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية العام 2002 التي رحب بها المجتمع الدولي وتجاهلتها إسرائيل”، موضحاً أن المملكة ترى أنه حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته، من خلال صدور قرار من مجلس الأمن بتبني مبادرة السلام العربية.
بعد ذلك استعرض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في كلمته أمام القمة تطورات الأوضاع في اليمن في ضوء اعتداءات “الحوثيين” على المؤسسات السيادية اليمنية وسيطرتهم على العديد من المفاصل الحيوية في البلاد، بما فيها قصور الرئاسة ومحاولات السيطرة على المناطق الجنوبية بعد أن سيطروا على المحافظات الشمالية.
وقال هادي “اعتقدنا منذ بدء الحوار بين القوى السياسية المختلفة، تجاوز الكثير من الصعاب بعد الانتهاء من إعداد مسودة الدستور للدولة اليمنية الجديدة، إلا أن القوى الظلامية عادت مجدداً لتجر اليمن إلى الخلف، متحدية بذلك الإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية”.
وأكد أن إرادة الشعب اليمني التي عبر عنها في كل المناسبات وفي كل الساحات هي التي دفعته في إطار مسؤوليته الدستورية والشرعية إلى توجيه رسالة إلى ملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي لتقديم المساعدة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة، بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المدمر، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
ودعا هادي إلى “استمرار عملية عاصفة الحزم حتى تعلن هذه العصابة استسلامها ورحيلها من جميع المناطق التي احتلتها في مختلف المحافظات، وأن تغادر مؤسسات الدولة ومعسكراتها وتسلم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة سواء التي نهبتها من معسكرات ومخازن الدولة أو التي سبق أن أمدتها بها إيران للحرب على الدولة والشعب اليمني على مدار الأعوام السابقة”. مؤكداً أن “اليمن في حاجة إلى مشروع مارشال عربي حقيقي، ومن دون ذلك لا يمكن استعادة بناء الدولة التي قاموا بتدميرها وبقاء اليمن مستقراً ومتمتعاً بالأمن وشريكاً أساسياً لدول الخليج والمنظومة العربية والدولية”.
وطالب هادي القوات المسلحة وقوات الأمن في بلاده “بالحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة من النهب، وحماية المواطنين وأعراضهم في كل ربوع الوطن، وتنفيذ تعليمات قيادتكم الشرعية والتمسك بالثوابت الوطنية”، مؤكداً “عازمون على إعادة بناء قوات الجيش والأمن على أسس وطنية وعلمية حديثة والاهتمام بها، حتى يكون جيشاً لكل الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه”.
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في كلمته على أن مشروع قرار إنشاء قوة عربية مشتركة يمثل تطوراً تاريخياً، ويعبر عن الإرادة الجماعية في صيانة الأمن القومي العربي، آملاً في أن يتم الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ.
وقال “يتغير العالم العربي بسرعة وبعمق، وهذا التغيير لابد أن يطال الجامعة العربية، وهو ما حرصت على التأكيد عليه منذ بداية مهمتي، فإما أن نجعل من الجامعة أداة للتغيير المسؤول أو نتركها للتيار العارم يجرفها في طريقه. وهنا تكمن دورة إعادة النظر في أداء الجامعة وبنيتها ومؤسساتها إن أردنا لها مواكبة التغييرات التي يشهدها العالم العربي اليوم، واستجابت القمة العربية لهذا النداء، وأمام حضراتكم اليوم الثمرة الأولى لهذه العملية وهي مشروع الميثاق بصيغته المعدلة، ومشروع النظام الأساسي الجديد لمجلس السلم والأمن للتفضل باتخاذ القرار المناسب فيهما، مع ما يتطلب ذلك من مواصلة المشاورات بين الدول الأعضاء لاستكمال عملية تطوير الجامعة العربية”.
وأشار العربي إلى أن “فرص تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة تتضاءل ومستقبل المشروع الوطني يتعرض إلى أفدح المخاطر إذا لم يتحمل العرب والمجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية لوقف مسلسل المفاوضات العبثية ودفع إسرائيل لإقامة حل الدولتين وفق جدول زمني محدد وآلية تضمن التزام التنفيذ، وذلك تحت الإشراف المباشر لمجلس الأمن باعتباره يتحمل المسؤولية الرئيسية للمحافظة على السلم والأمن الدولي”.
وقال: “يحضر الأمل اليوم بأن تطلق عملية عاصفة الحزم التي بادرت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها في التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن مقاربة جديدة للتعامل العربي الجماعي الفعال مع التحديات الخطيرة التي تواجه الأمن القومي وسلامة واستقرار الدولة الوطنية العربية بمختلف مكوناتها. وأود أن أعرب عن التأييد التام لهذه المبادرة باعتبارها إجراء لابد منه من أجل حماية أبناء الشعب اليمني وحكومته الشرعية التي جاءت استجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى رئيس الجمهورية اليمنية بعد فشل جميع الجهود التي بذلت من أجل وضع حد لتمادى جماعة الحوثيين”.
وشدّد العربي على أن القمة أمامها اليوم “مشروع قرار هام يتعلق بإنشاء قوة عربية مشتركة، ويمثل هذا القرار تطوراً تاريخياً يرتقي بمستوى العمل العربي المشترك ويعبر عن الإرادة الجماعية في صيانة الأمن القومي العربي، ونأمل في أن يتم الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ لتكون هذه القوة على أهبة الاستعداد للاضطلاع بالمهام على عاتقها في مواجهة التحديات التي تواجه أمن وسلامة الدول الأعضاء”.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام القمة العربية إلى حل “سلمي” للنزاع في اليمن.
وقال “يحدوني الأمل أن يقوم القادة خلال هذه القمة العربية بتحديد خطوط إرشادية واضحة لتسوية سلمية للأزمة في اليمن”.
من ناحيته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، في كلمته أمام القمة العربية، إن المنظمة تنظر إلى القمم العربية بكثير من التقرب، وتعلق عليها كبار الآمال، مشدّداً على أن وحدة العالم العربي وتماسكه قوة للأمة الإسلامية على امتداد أرجائها.
وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي حاضرة بجانب فلسطين المحتلة وهي تواجه احتلال نظام عنصري، مؤكداً أن “العمل يجري الآن لعقد قمة إسلامية استثنائية حول فلسطين وما يحيط بأهلنا هناك، وما يتعرض له المسجد الأقصى من امتهان خاصة بعد الطريق المسدود الذي وصلت إليه مسيرة أكثر من 20 سنة من المفاوضات وحول العودة للتفاوض على أساس مبادرة السلام العربية والمطلب الفلسطيني بأجندة محددة في إطار زمني محدد”.
وأكد مدني أن “العالم العربي بثقافته وحضارته وثراء تنوعه، وبتاريخ التمازج والتسامح والانفتاح طوال مسيرته وبقوة شعوبه قادر بإذن الله أن ينهض ويبني ويشارك، لا ليعيش فقط، بل ليحيى، ولا ليحيى فقط بل ليشكل نموذجاً حضارياً وخطاباً يضيف إلى مسيرة الإنسانية ومستقبلها”.
من جهته أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، في كلمته أمام القمة، أن البرلمان العربي يدعم أهمية التدخل السريع من قادة الأمة العربية من أجل حل القضايا والنزاعات في المنطقة العربية.
وقال: “القمة تنعقد في ظروف تستدعي مواجهة التحديات الإقليمية الكبرى وعلى رأسها العمليات الإرهابية الجبانة التي تشهدها العديد من الدول العربية وهي الأعمال التي تنم عن حقد وكراهية وأطماع لزعزعة الاستقرار في وطننا العربي”. موضحاً أن البرلمان العربي يدعم أهمية التدخل السريع من قادة الأمة العربية من أجل القضايا والنزاعات في المنطقة العربية.
وفي الشأن اليمني، أشار الجروان إلى أن البرلمان العربي قام في الرابع من آذار (مارس) الجاري بزيارة مدينة عدن ولقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بهدف دعم شرعيته التي يعدها البرلمان مع بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الطريق الوحيد للخروج باليمن من الأزمات والتحديات الراهنة.
وقال: “حاول الجميع جاهداً، عربياً ودولياً، حل الأزمة بالتفاوض السلمي، إلا أن مليشيات الحوثي تخطت كل الحدود ولم ترضخ لإدارة اليمنيين ولا لقرارات الشرعية الدولية، واستمرت في الاعتداء على الشعب اليمني الشقيق مستغلة دعماً إقليمياً، الأمر الذي تطلب تحركاً سريعاً لمواجهة العدوان الحوثي بحزم نصرة للشعب اليمني الأبي وحفاظاً على مقدرات الشعب وأمنه الذي هو أمن الأمة العربية كلها”.