في محاولة لوقف قصف الحوثيين للبلدات السعودية الحدودية شهدت صعدة معقل جماعة الحوثي قرب حدود اليمن مع السعودية وميناء ميدي الصغير ليلة ثانية من الغارات الجوية يوم الاربعاء.
وعرضت قناة المسيرة التلفزيونية التي تربطها صلات بجماعة الحوثي يوم الخميس لقطات لمقاتلين حوثيين في منطقة رئيسية من مدينة عدن وقالت إن قصر الرئاسة في عدن أصبح في أيديهم.
وفي رسالة موجهة للأمم المتحدة دعا الحوثيون أيضا إلى عمل دولي لوقف ما قالوا إنه عدوان سعودي وجرائم بحق الشعب اليمني.
ويقول قرويون من محافظة حجة بشمال اليمن إن الكثير من السكان تركوا منازلهم بسبب القصف السعودي ويبحثون عن ملجأ في مناطق أخرى تعاني من نقص الغذاء.
ومعظم الذين نزحوا من منطقة حرض التي يوجد فيها معبر حدودي مهم مع السعودية والتي تعرضت لقصف بنيران المدفعية الثقيلة وهجمات جوية منذ أطلق الحوثيون قذائف مدفعية من المنطقة على القرى السعودية.
وقالت جماعة الحوثي في وقت سابق إنها قصفت منشأة سعودية للدفاع الجوي إلى الشمال من نجران بعدما أطلقت صواريخ وقذائف مورتر على المدينة يومي الثلاثاء والأربعاء متسببة في مقتل ثمانية أشخاص. وقتل سعوديان آخران بقذائف أطلقها الحوثيون وسقطت في قرية بمنطقة جازان.
ويتوخى التحالف الحذر في أمر إرسال قوات برية إلى اليمن لأنه يدرك صعوبات المعارك مع مقاتلين متحصنين جيدا في جبال اليمن.
وقتل أكثر من مئة جندي سعودي في اشتباكات وقعت عبر الحدود بين المملكة والحوثيين في عامي 2009 و2010 وشملت قتالا بريا في قرى حدودية. وقتل عشرة من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود في هجمات بالمورتر في الصراع الحالي.
وقال مسؤول خليجي إن طائرة سعودية أباتشي لحقت بها اضرار أثناء هبوط اضطراري قرب الحدود يوم الخميس. وأضاف أن الطيارين بخير ونفى تقريرا أوردته قناة المسيرة في وقت سابق وأفاد بأن الحوثيين أسقطوا الطائرة.
وقال عمال إغاثة وشهود إن 120 شخصا قتلوا في الصراع باليمن يوم الأربعاء معظمهم مدنيون ومن بينهم 40 شخصا على الأقل كانوا يحاولون الفرار من ميناء عدن الجنوبي عندما أطلق الحوثيون قذائف على قاربهم.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري سيناقش خلال زيارته القمة التي تعقد يوم 13 من مايو أيار في واشنطن مع دول مجلس التعاون الخليجي والمحادثات بشأن الحد من البرنامج النووي الإيراني.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن القمة ستناقش إقامة نظام دفاع إقليمي للحماية من الصواريخ الإيرانية وتهدئة المخاوف بشأن أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه مع إيران. وأضافوا أن العرض قد يتضمن التزامات أمنية مكثفة وصفقات سلاح جديدة والمزيد من التدريبات العسكرية المشتركة