ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المقرب من المعارضة أن عدة مصادر مصادر أهلية من سكان ريف رأس العين (سري كانيه) بمحافظة الحسكة قد أبلغته أنَّ 20 مواطناً على الأقل بينهم طفلان اثنان و5 مواطنات وصيدلي استشهدوا في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين، واتهم الأهالي وحدات حماية الشعب الكردي بإعدام المواطنين رمياً بالرصاص في قرية أبوشاخات التي سيطرت عليها الوحدات الكردية خلال هجومها الأخير على القرية، كما وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر أهلية عن قيام الوحدات الكردية بهدم منازل وإحراقها في عدة قرى بريفي تل تمر ورأس العين (سري كانيه) بحجة موالاة أصحاب المنازل لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي هاجم المنطقة في الـ 23 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري وسيطر خلالها على عشرات القرى قبل طرده من قبل الوحدات الكردية مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي وقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني.
وكان “المرصد” قد أعلن أمس (الجمعة) أن أحد مقاتلي المجلس السرياني الذي يقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرقي سورية أقدم على قطع رأس أحد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بعد أسره في محيط بلدة اشورية.
وقال المرصد ان “المجلس العسكري السرياني أسر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية من جنسية غير سورية الخميس، في إحدى القرى الآشورية في محيط بلدة تل تمر” في محافظة الحسكة، ثم “أعدمه بفصل رأسه عن جسده بواسطة آلة حادة”.
وغالباً ما يتبع تنظيم “داعش” أسلوب القتل هذا في حق كل من يعتبره عدواً له من مدنيين وعسكريين وحتى صحافيين.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “المقاتل السرياني عثر على عنصر التنظيم وهو ضائع في بلدة تل شاميرام الاشورية”، وذلك بعد أيام من استعادة مقاتلين أكراد وسريان واشوريين السيطرة على عشرات البلدات والقرى في المنطقة إثر اشتباكات عنيفة ضد التنظيم، وبمؤازرة غارات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وقال انه “بعد تعريف المقاتل عن نفسه بأنه يدعى باسل ويحارب في صفوف داعش، أقدم العنصر السرياني على ذبحه انتقاماً لممارسات التنظيم في قرى المنطقة”.
وعلى صعيد متصل قال المرصد إنه حصل على معلومات عن استشهاد ما لا يقل عن 30 مواطن مدني أثناء محاولتهم النزوح نحو الأراضي التركية من قرية نص تل القريبة من الحدود الإدارية مع الرقة، واتهمت مصادر كردية تنظيم “الدولة الإسلامية” بإطلاق النار على المواطنين العرب من أبناء القرية أثناء محاولتهم الفرار من القرية.