- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أول مأذونة شرعية تعقد قران في فلسطين

Capture d’écran 2015-08-09 à 17.27.51استقبلت تحرير حماد، اول ماذونة شرعية في فلسطين، بابتسامة ووجه بشوش كلا من روان شومان (24 عاما)وثائر شومان (26عاما)اللذين أتيا لعقد قرانهما عندها في محكمة رام الله الشرعية، في مؤشر اضافي على تنامي دور المرأة في المجتمع الفلسطيني.

وارتدت تحرير حماد(33عاما) عباءة القضاة السوداء، مزينة بالعلم الفلسطيني من جهة والكوفية من جهة أخرى، وخلفها صورة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وخلفه الرئيس محمود عباس، معلقتان على الحائط.

وتحرير عماد هي اول مأذونة شرعية في الاراضي الفلسطينية، وقد تسلمت مهامها في 29 تموز/يوليو الماضي، واعتبرته “يوما مميزا” في حياتها حين عقدت فيه اول عقد قران، بحسب ما تقول لمراسلة وكالة فرانس برس.

وتضيف “لا يوجد اي مانع شرعي او قانوني يعيق هذا التعيين، العائق الوحيد هو اجتماعي لان المجتمع ذكوري”.

ودققت تحرير حماد في الاوراق الثبوتية وجوازات السفر للشابين روان المولودة في الاردن وثائر المولود في البرازيل، وهما اصلا من قرية ابو فلاح في قضاء رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ويعيشان في الولايات المتحدة، لكنهما قررا الزواج في الاراضي الفلسطينية بين الاهل والاقارب.

وسالت الماذونة كل منهما ان سبق وتزوج ،وردا بالنفي، ثم سالت عن المهر المؤجل والمهر المعجل، وان كان لديهما اية شروط يجب تسجيلها في العقد، وقرات لهما ايات قرانية تدعو الى حسن المعاملة بين الازواج.

بعد ذلك، اعلنت المأذونة اتمام عقد القران امام افراد العائلتين، وسط التهليل وتوزيع الحلوى.

وتحرير عماد هي ثالث مأذونة في العالم العربي، بعد مصر وابو ظبي، وهي حائزة على اجازة في الحقوق الشرعية، وبكالوريوس في الفقه والتشريع، وماجستير في الدراسات الاسلامية المعاصرة من جامعة القدس.

وبعد اتمام العقد، ابدى العريس ثائر، وهو طبيب اسنان، سعادته لكونه عقد قرانه لدى اول مأذونة شرعية فلسطينية.

اما عروسه روان فقالت “ان تعيين ماذونة شرعية يرفع من شأن المراة..أنا سعيدة لان سيدة عقدت قراني”.

وتسجل تحرير في عقد القران الشروط التي يمليها الزوجان احيانا وتصير من شروط العقد ويعني الاخلال بها فسخه.

ومن ذلك ما تمليه العروس الشابة فاتن، التي تشترط ان تكمل دراساتها العليا الى حين الحصول على درجة الدكتوراه، وان يضمن زوجها حريتها بعد ذلك بالعمل ام لا.

وفيما اعربت فاتن وعريسها تيسير، على غرار ازواج كثيرين، عن سعادتهما لقيام سيدة بعقد قرانهما، يبدو ان عددا آخر لا يتقبلون هذه الفكرة.

وتروي تحرير ان شابين رفضا ان تعقد قرانهما، وتقول “احترم راي الاخرين، لكني اردت ان اسال عن سبب الرفض، ولم يعطوني اي مبرر”.

اما زملاء العمل “فمنهم من يساعدني ويدعمني ومنهم من يحرض”، بحسب ما تقول، مشددة على ان ذلك يزيد من اصرارها.

ورغم الظروف التي يعيشها الفلسطينيون، تواصل المرأة الفلسطينية تقدمها في مجال العمل والوظائف العامة، فقد اصبح في السلطة الفلسطينية نساء في مناصب الوزارة والقضاء والمحافظة، وتضم الحكومة الحالية التي يرئسها رامي الحمد الله ثلاث وزيرات من اصل 18، كما يوجد في الارضي الفلسطينية ثلاث نساء قاضيات شرعيات.

وفي الانتخابات التشريعية التي نظمت في العام 2006، حصلت النساء على 17 مقعدا من اصل 132، منن ست نساء من قائمة التغيير والاصلاح التابعة لحركة المقاومة الاسلامية حماس وثمان نساء من قائمة حركة فتح.