سجلت اسعار النفط مستويات منخفضة جديدة زادت من خسائر الاسواق بعد ان انخفض سعر البرميل الى اقل من 40 دولار لاول مرة منذ ستة اعوام الجمعة بسبب المخاوف من انخفاض الطلب من الصين، اكبر مستورد للطاقة في العالم.
واظهرت البيانات ان عدد منصات الحفر الاميركية ارتفع الاسبوع الماضي رغم انخفاض الاسعار وهو ما زاد المخاوف من استمرار تخمة اسواق النفط العالمية لسنوات.
وانخفض سعر نفط غرب تكساس تسليم شهر تشرين الاول/اكتوبر الى 38,69 دولارا للبرميل وهو المستوى الذي لم يشهده العالم منذ شباط/فبراير 2009.
اما خام برنت بحر الشمال تسليم شهر تشرين الاول/اكتوبر فقد سجل في تعاملات سوق لندن الصباحية 43,28 دولارا للبرميل، وهو ادنى سعر له منذ منتصف اذار/مارس 2009.
واقر المحلل بارت ميليك من “تي دي سيكوريتيز” بان “الصيف لم يكن جيدا”، لافتا الى ان سوق النفط “تعرضت لضربة مزدوجة. على صعيد الطلب فان البورصات تنهار في اسيا وثمة قلق من رؤية الاقتصاد الصيني في وضع اسوأ مما كان يتوقع كثيرون”.
وانهت بورصة شنغهاي الاثنين تداولاتها على تراجع بلغ 8,5 في المئة، في اسوأ مستوى لها منذ ثمانية اعوام.
وعلق اليستبر ماكغيغ المحلل لدى “اي جي” ان “احتمال ان تبلغ الصين هدفها بتحقيق نمو سبعة في المئة لم يعد مرجحا”.
واضافة الى هذا القلق الذي ادى الى تراجع غالبية البورصات العالمية في شكل كبير، فان سوق النفط لا تزال تحت وطاة القلق من ارتفاع نسبة الطلب، بحسب ما قال ميليك.
وبالنسبة الى ايران، يبدي المستثمرون قلقهم حيال تداعيات رفع العقوبات اثر الاتفاق النووي في منتصف تموز/يوليو.
واضاف ماكغيغ ان “توقع عودة سريعة لايران كواحد من ابرز منتجي النفط في العالم تعزز باعادة فتح السفارة البريطانية (في طهران) من جانب وزير الخارجية البريطاني” الاحد.