دعا دوران كالكان عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني يوم الثلاثاء أنصاره المسلحين للكف عن الهجمات غير المبررة على قوات الأمن التركية مع تصاعد العنف في جنوب شرق تركيا عقب انهيار وقف لاطلاق النار.
ولم يصل كالكان إلى حد الأمر بهدنة جديدة لكنه قال إن الهجمات على المجندين وغيرهم من الجنود الذين لا يؤدون سوى واجبهم تنتهك “رؤى” حزب العمال الكردستاني.
وقتل أكثر من 60 شرطيا وجنديا في هجمات شنها حزب العمال الكردستاني وجماعات تابعة له في حين جرح نحو 200 آخرين مما بدد الآمال في أن يفضي وقف إطلاق النار الذي دام عامين ونصف العام إلى نهاية التمرد المستمر منذ فترة طويلة.
وتقول وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن 800 مقاتل من حزب العمال الكردستاني قد قتلوا. ويصعب التأكد من صحة الأرقام.
وقال كالكان لوكالة أنباء الفرات المؤيدة لحزب العمال الكردستاني “قطعا ينبغي عدم شن أي هجمات على الجنود غير المشاركين في عملية والذين لم يهاجموا المقاتلين أو المدنيين وأولئك غير المشاركين في الإدارة السياسية .. والذين يتمركزون فقط على الحدود للدفاع عن بلدهم أو يقفون في موقع.”
وربما تطرح دعوته تساؤلات عن مدى سيطرة حزب العمال الكردستاني على الجماعات التي تعلن مسؤوليتها عن الهجمات منذ منتصف يوليو تموز عندما ارتفع مستوى العنف بعدما بدأت تركيا توجيه ضربات جوية على المتشددين الأكراد في شمال العراق وفي تركيا.
ونأى حزب العمال الكردستاني بنفسه عن اغتيال رجلي شرطة في 22 من يوليو تموز تبنته جماعة منشقة قائلا إن القتلة ينتمون إلى جماعة محلية لا صلة لها بالحزب. وبدأت تركيا عملياتها العسكرية عقب الهجوم.
ودعا كالكان أيضا الجنود الأتراك إلى عدم الوقوع ضحية “مناورات” حزب العدالة والتنمية الحاكم متهما الحكومة باستغلال القوات المسلحة لإحكام قبضتها على السلطة بعد أن فشلت في الحصول على الأغلبية في انتخابات السابع من يونيو حزيران ثم فشلت لاحقا في العثور على شريك في حكومة ائتلافية. ومن المتوقع إجراء انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.
ويتهم الأكراد الحكومة باستخدام الحملة العسكرية لخنق الطموح السياسي للأكراد بعد أن أصبح حزب الشعوب الديمقراطي أول حزب مؤيد للأكراد يدخل البرلمان. وتنفي أنقرة ذلك.
ورفض كالكان دعوة أخرى من صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي لحزب العمال الكردستاني لوقف هجماته قائلا إن الحزب فشل في ضمان السلام من خلال البرلمان وهو ما أدى إلى أعمال العنف.
وقال “لم يكن حزب الشعوب الديمقراطي مبدعا وناجحا بما يكفي في السياسة. إنهم يطلقون الدعوات .. لكن ما الذي حققوه لكي يوجهوا الدعوات للآخرين؟