- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كاتالونيا في طريقها للانفصال عن اسبانيا

Capture d’écran 2015-09-27 à 20.41.20تدل أولى الأرقام أن سكان إقليم كاتالونيا الذين أدلوا بأصواتهم اليوم الأحد (27 سبتمبر/ أيلو 2015) في انتخابات “تاريخية” يتوجهون نحو الانفصال عن اسبانيا. إذ أن النتائج تعطي الائتلاف الانفصالي المصمم على استقلال هذه المنطقة الغنية في إسبانيا رابحاً بحوالي ٧٢ في المئة من الأصوات.

ويفسر ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الأهمية التي يعلقها الناخبون على هذه الانتخابات، وفقاً لأرقام الحكومة الإقليمية.

ووعد الانفصاليون، الذين يقودهم رئيس المنطقة المنتهية ولايته أرتور ماس، في حال الفوز باستقلال كاتالونيا في عام 2017 على أبعد تقدير. وقال ماس بعد إدلائه بصوته: “سنرى من سيفوز (…) لكن الديمقراطية فازت في كاتالونيا”. وأشار ماس إلى التظاهرات الضخمة التي طالبت منذ 2012 في برشلونة بـ”حق تقرير المصير”، وأضاف: “أخيراً وصل استحقاق (الاقتراع)”.

ويطالب الانفصااليون منذ ثلاث سنوات باستفتاء لتقرير المصير شبيه بالاستفتاء الذي نظم في اسكتلندا قبل عام وفاز فيه معارضو الانفصال. لكن مدريد رفضت دائماً ذلك بحجة أنه غير دستوري. وشارك رئيس الوزراء الإسباني المحافظ ماريانو راخوي شخصياً في الحملة حتى اللحظة الأخيرة، داعياً إلى “إسبانيا موحدة” ومعدداً الكوارث التي ستهدد كاتالونيا في حال نيل الاستقلال، كالاستبعاد من الاتحاد الأوروبي وانتشار البطالة وانهيار نظام التقاعد.

ورغم وصول أغلبية من النواب الانفصاليين إلى البرلمان الإقليمي، إلا أن الناخبين المنقسمين الذين أعطوا أصواتهم للأحزاب الرافضة للانفصال، مثل الحزب الشعبي الحاكم وسيودادانوس والحزب الاشتراكي وحزب بوديموس اليساري المتشدد يبدون اليوم قلقين من هذا التحول في نمط حياتهم.

أما مدرب برشلونة، لويس إنريكي، اللاعب السابق في فريق ريال مدريد، فقد كتب في تغريدة على موقع “تويتر” أنه “مارس حقه في الاقتراع”، مضيفاً: “لتحيا كاتالونيا!”

وفي حال استقلت كاتالونيا، ستأخذ معها خُمس إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا، التي تعد رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وتؤمن رُبع صادراتها. وهذا الاحتمال يثير قلق المصرفيين والمقاولين الذين يدعون إلى الحوار.

كما دعا كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى وحدة إسبانيا، إلا أن النزعة القومية لدى عدد كبير من الكاتالونيين الفخورين بثقافتهم قد تحولت إلى المطالبة بالاستقلال جراء الأزمة الاقتصادية والفساد والعلاقات الضعيفة مع السلطة المركزية.