باريس ــ بسّام الطيارة
بعد مئة يوم، تجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية. بعد مئة يوم يعرف الفرنسيون ما إذا كانوا سوف «يعايشون» نيكولا ساركوزي خمس سنوات جديدة؟ أم أنهم سوف «يكتشفون» فرانسوا هولاند الاشتراكي؟ أم «يغامرون» بتجربة اليمين المتطرف مع مارين لوبن؟ هل ستتغير أصول اللعبة وتخلط الأوراق وتتغير الموازين ببروز قطب وسطي يأخد من اليمن المعتدل واليسار الوسطي ليؤلف وسط له ملامج الاشتراكية الديموقراطية؟ لذا تبدأ «أخبار بووم» من اليوم وطيلة الأيام المئة المقبلة بتقرير يومي عن تطور موازين القوى في الساحة الانتخابية الفرنسية.
بانت اليوم إشارة التشويق في الانتخابات الفرنسية لاختيار قاطن جديد لقصر الإليزيه، ليمسك بزمام مسؤولية رئاسة الجمهورية الفرنسية الخامسة التي أسسها الجنرال شارل ديغول وجعلها على مقاسه، ذات صبغة نصف ملكية ونصف جمهورية، يلعب البرلمان فيها دوراً محدوداً في حال كانت الأكثرية مؤيدة للرئيس، حسب تفسير رئاسي للدستور. أما في حال وجود أكثرية برلمانية معارضة لتوجهات الرئيس، فتدخل فرنسا مرحلة «مساكنة» تعطي رئيس الوزراء سلطات حسب تفسير برلماني للدستور. ومن هنا أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تعقبها بعد شهر انتخابات نيابية.
التشويق كامن في أن أعداداً متزايدة من المواطنين الفرنسيين (٣٠ في المئة)، باتوا يجاهرون بتأييد ممثلة «الجبهة الوطنية» ولم يعد عيباً أن تقول: “أويد الجبهة الوطنية”.
أخر استطلاعات الرأي تعكس هذا التحول (إفوب IFOP):
فرانسوا هولاند: 27٪
نيكولا ساركوزي: 23 ٪
مارين لوبن: 21.5 ٪
فرانسوا بايرو 13 ٪ حزب «موديم» وسط
لوك ميلانشون 6.5 ٪ الجبهة الشيوعية (لأول مرة لا يوجد مرشح عن الحزب الشيوعي)
إيفا جولي 3.5 ٪ الخضر
دومينك دو فيلبان ٢ ٪ الجمهورية المتضامنة
هيرفيه موران ١ ٪ الوسط الجديد
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0.5 ٪ حزب الصيادين
بيار شيفينمان 0.5 ٪ حركة اليسار الراديكالي
كورين لوباج 0.5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين
كريستين بوتان 0.5 ٪ تمثل المسيحيين المحافظين
نيكولا دوبون أينيان 0.5 ٪ «قف للجمهورية» ديغولي
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ٥٧٪ مقابل ٤٣٪ لساركوزي