عبرت زوجة الانتحاري سامي عميمور عن «بهجتها» بالمجزرة التي نفذها زوجها في مسرح «بتاكلان» ، وراح ضحيتها 130 قتيلا وما يزيد عن ٢٣٠ جريحاً في باريس .
وكتبت كاهينة التي تبلغ من العمر 18 سنة إلى والدة سامي«إنني فخورة بأن أكون زوجة انتحاري قام بمثل هذه العملية، وإنني حامل، وسأضع مولودي قريبا، على أمل أن تتمكني من زيارتي في سوريا لرؤية حفيدك».
ويبلغ سامي عميمور 28 عاما،وهو من مواليد باريس لكنه ينتمي إلى مدينة درانسي في الشمال الفرنسي، وقد عانت أسرته كثيرا لإقناعه عن التراجع عن الالتحاق بالجهاديين في سوريا، لكنه التحق بهم سنة 2013 وتبعه أبوه البالغ من العمر 67 سنة،لإثنائه عن عزمه لكنه فشل. وقد خرج تحقيق عن الوالد الذي ذهب إلى سوريا عبر تركيا لإعادة ابنه من دون أي نتيجة.
وقد أصبح سامي منذ ذلك التاريخ موضع مذكرة توقيف دولية،وتقول والدته التي اشتكته أكثر من مرة حسب رواية رئيس بلدية درانسي إن ابنها خاصمها مدة طويلة لكونها لا تؤدي الصلاة، واصبح يتعامل مع أخته التي سهلت له الزواج من كاهينة؛ الفتاة الصغيرة التي ارتدت النقاب منذ طفولتها.
وقدم رئيس بلدية درانسي شهادة في حق أسرة سامي عميمور كونها عائلة مسلمة نموذجية ومنضبطة، ويتميز أفرادها بالسلوك الحسن والتربية الاجتماعية ، أما سامي فقد كان شابا جادا وطموحا في فترة من الفترات، وكان يعمل في سائق مترو الأنفاق، قبل ان تتقلب أحواله وقناعاته، حسب تصريحات رئيس البلدية.
وقد دفن في مقبرة ضاحية سين سان دني، حيث نشأ وترعرع وحيث يعيش والداه. ولم يحضر عملية دفنه سوى عدد قليل من الناس، ولم توضع أي علامة أو شاهدة على قبره.