وجهت محكمة أمن الدولة في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة تهم السعي للإنضمام إلى تنظيم “داعش” والتخطيط لتنفيذ تفجيرات ضد أماكن عدة أبرزها حلبة سباقات الفورمولا الواحد، إلى إماراتي أعدمت زوجته لقتلها مدرسة أمريكية، بحسب وسائل إعلام محلية الثلاثاء.
ونقلت المواقع الالكترونية لبعض الصحف المحلية، ومنها “البيان” و”غلف نيوز” و”ذا ناشونال” الصادرتان بالإنكليزية، خبر استماع المحكمة للمتهم الذي عرّف عنه باسم “محمد ع.”، وهو إماراتي بالغ من العمر 34 عاما.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المحكمة وجهت إليه تهم “السعي للانضمام إلى تنظيم إرهابي وهو تنظيم “داعش” مع علمه بحقيقته (…) وخطط لارتكاب جرائم إرهابية داخل الدولة باستخدام المتفجرات”.
وأشارت إلى أن الخطط شملت “استهداف حلبة ياس في جزيرة ياس في أبو ظبي (التي تستضيف سنويا مرحلة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد)، والحافلات السياحية التي تنقل الأجانب على كورنيش أبو ظبي، والمصالح الأجنبية الموجودة داخل الدولة، ومبنى “إيكيا” في جزيرة ياس، ومحاولة اغتيال أحد الرموز”، من دون كشف هويته.
ونقلت “ذا ناشونال” أن التهم تشمل محاولة استهداف “قاعدة عسكرية أمريكية” في الإمارات.
وأفادت وسائل الإعلام أن المتهم حاول السفر إلى سوريا أو العراق حيث يسيطر تنظيم “داعش” على مناطق واسعة، “ولم يتمكن من ذلك، وآثر العمل من داخل الدولة”.
وبحسب المصادر، أنكر المتهم الموقوف منذ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2014، التهم الموجة إليه، وأرجئت القضية إلى 18 كانون الثاني/يناير.
والمتهم هو زوج الإماراتية آلاء بدر الهاشمي (30 عاما) التي أعدمت في تموز/يوليو 2015 بعد إدانتها بقتل المدرسة الأمريكية أبوليا ريان طعنا بالسكين في مركز للتسوق في أبو ظبي مطلع كانون الأول/ديسمبر، وذلك “لغرض إرهابي” وبدافع “التطرف”.
وكانت قضية “شبح الريم” حركت بقوة الرأي العام في الإمارات التي يعيش فيها غالبية كبرى من الوافدين الأجانب، وتعد بمنأى عن الاضطرابات التي تعم منطقة الشرق الأوسط.
وسميت الهاشمي بـ”شبح الريم” بسبب المقتطفات المصورة التي انتشرت بعد الجريمة، وتظهر قاتلة منقبة تتنقل من مكان إلى آخر دون أن يظهر وجهها، وأيضا نسبة إلى جزيرة الريم التي يقع فيها المركز التجاري التي نفذت فيها الهاشمي جريمتها.
وانضمت الإماراتمنذ صيف العام 2014 إلى الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. وشاركت مقاتلات إماراتية في تنفيذ ضربات ضد التنظيم في سوريا، بحسب قيادة الائتلاف.