بعد أن كثرت القصص عن سعوديين أجبرتهم حالتهم الاقتصادية على القيام بأغرب الأمور في بلد يعد من أغنى دول العالم، مثل قصة المواطن الذي عرض بيع ابنه على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، والعائلة السعودية التي تعيش في مقبرة، والسعودي الذي عرض بيع أعضائه ليؤمن لقمة عيشه، ها هو مواطن آخر يبيع ملابسه لتأمين الطعام لعائلته، المكونة من سبعة أفراد، إضافة إلى تأمين علاج للأمراض التي يعاني منها هو وعائلته. وذكرت صحيفة «الشرق» السعودية على موقعها الإلكتروني، الأحد، أن عياف عثيمين العياف (أحد سكان عنيزة، شمال المملكة) يمر بحالة إنسانية خاصة. ونقلت الصحيفة عن عياف، تأكيده أن «الفقر طرق بابه وأعياه المرض، فلم يستطع تأمين قوت أسرته حتى إنه عمل حمالا بالأجرة اليومية». وأضاف المواطن السعودي أن “منزله لا يوجد فيه خزائن للملابس ولا أجهزة تدفئة أو ثلاجة”. وأوضح أنه يعاني من مرض «دوالي» في القدمين والسكر والضغط، وتعاني زوجته من السكري، إضافة إلى أن أحد أطفاله يعاني من فتاق وينتظر علاجه. وقال عياف «بعت كل ما أملك من سيارة وتلفزيون وثلاجة حتى أنني وصلت إلى مرحلة بيع الملابس لأستطيع توفير الأكل لعائلتي”. وناشد عياف «ولاة الأمر، من الملك والحكومة، منحه مسكن يؤويه وأفراد أسرته السبعة»، وقال “أطلب مبلغا شهريا يوفر لنا أدنى معايير الحياة الكريمة”. وكان أعضاء مجلس الشورى السعودي توصلوا إلى أن 22 في المئة من سكان السعودية فقراء، وذلك بناءاً على إحصائيات التقرير السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، رغم الإعلان عن إنشاء استراتيجية وطنية لمكافحة الفقر منذ نحو ثلاثة أعوام تقريباً.