ذكرت تقارير إخبارية، الاثنين، أن مئات المسلحين القبليين يتوافدون منذ صباح الأحد على مدينة رداع بمحافظة البيضاء جنوب شرق العاصمة اليمنية، على خلفية استيلاء مسلحين محسوبين على تنظيم القاعدة قبل يومين على مناطق بالمدينة.
ونقل موقع “مأرب برس” عن مصادر محلية القول إن مسلحين محسوبين على القاعدة بقيادة الشيخ طارق الذهب يتمركزون في مسجد ومدرسة العامرية وقلعة رداع بمحافظة البيضاء منذ مساء السبت، متهمةً السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمدينة بالتواطؤ مع المسلحين وتسهيل سيطرتهم على المدينة.
وحذروا من أن الوضع قد ينفجر نظراً لتوافد مسلحين قبليين مدججين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة إلى المدينة من دون أن تعترضهم قوات الأمن المرابطة على مداخل المدينة لمحاولة حماية المدينة من سيطرة القاعدة ، كما توافد بالمقابل مسلحون محسوبون على القاعدة لدعم المسلحين الذين سيطروا على قلعة العامرية وعلى المدرسة والمسجد.
ورجحت المصادر أن يكون توافد المسلحين لأداء البيعة للجماعة الجهادية التي شرعت منذ اللحظات الأولى من سيطرتها على المنطقة بأخذ البيعة من المواطنين، بعد أن أمّت المواطنين للصلاة في مسجد العامرية.
وبالرغم من حالة التوتر التي تسود المدينة، لا تزال الحركة فيها تسير بشكل طبيعي، رغم انتشار المسلحين في كل أرجاء المدينة ، في ظل غياب قوات الأمن.
وتضاربت المعلومات حول دوافع المسلحين الجهاديين من اقتحام المدينة، فبينما قالت مصادر إن الهدف هو الإعلان عن إقامة إمارة إسلامية في المدينة، قالت أخرى إن الشيخ الذهب يطالب إطلاق سراح أخيه المعتقل في الأمن السياسي، بعد أن ألقي القبض عليه في سوريا بتهمة الانتماء للقاعدة.