- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

العراق: مجازر أم شائعات

اتهمت شخصيات عراقية ميليشيات هادي العامري الشيعية بارتكاب جرائم في محافظة ديالى. وقال محافظ ديالى السابق عمر الحميري إن “أكثر من 90 شابا من أهالي حي العروبة وأهالي الحي العصري الآن (في المقدادية) قد أعدموا من قبل هذه الميليشيات وتم إحراق المساجد على مرأى من الشرطة المحلية و الاتحادية المتواجدة في المكان. وأضاف أن الميليشيات تجوب المنطقة وتدخل إلى المنازل واحدا تلو الآخر في عمليات إعدام منظمة.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر توجيهات باعتقال المعتدين على المساجد والأموال العامة في ديالى وتقديمهم للعدالة، وبذل أقصى الجهود للكشف عن خيوط جريمة استهداف الصحافيين في محافظة ديالى.

إلى ذلك، حث المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الحكومة على منع هجمات المتشددين، وأدان التفجيرات التي استهدفت خلال الأسبوع الحالي مساجد للسنة في محافظة ديالى. وقال السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي وبثها التلفزيون الرسمي: «شهدت مدينة المقدادية في محافظة ديالى قبل أيام أعمالا إرهابية واعتداءات مؤسفة على عدد من المساجد ومنازل المواطنين، ما له تداعيات خطيرة على السلم الأهلي والعيش المشترك لأبناء هذا الوطن، وإننا إذ ندين بشدة هذه الاعتداءات، نحمّل القوات الأمنية الحكومية مسؤولية المنع من تكرارها».
وشهدت سبعة مساجد للسنة على الأقل وعشرات المتاجر في بلدة المقدادية هجمات يوم الثلاثاء الماضي، بعد مقتل 23 شخصا في تفجيرين استهدفا مقاتلين شيعة.

إلا أن قائد شرطة ديالى العميد الركن جاسم السعدي أكد أمس السبت في حديث لـ السومرية نيوز إلى ما سماه “طابورا خامسا” وأضاف أن “الجماعات المتطرفة” تثت شائعات مغرضة في المقدادية (35 كم شمال شرقي بعقوبة) منذ اليومين الماضيين لنشر الرعب والخوف بين الأهالي، فيما دعا الأهالي إلى التعاون مع القوات الأمنية وعدم تصديق الشائعات.