طالبت السلطة الفلسطينية الاثنين المجتمع الدولي بممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية على اسرائيل للإفراج الفوري عن جثامين الفلسطينين التي تحتجزها، بعضها منذ اسابيع طويلة.
وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في رسالة بعث بها الى الامين العام للأمم المتحدة بان كيمون ومنسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، “بالنيابة عن رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، أدعوكم الى التحرك العاجل وممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية على إسرائيل للإفراج الفوري عن جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنون”.
وذكر ان اسرائيل “تقوم وبصورة غير شرعية باحتجاز عشرة جثامين لشهداء فلسطينيين”، معددا اسماءهم.
وقال عريقات في الرسالة التي وزع مكتبه نصها “ان احتجاز اسرائيل لجثامين الشهداء الفلسطينين يشكل ضربا من العقوبات الجماعية التي تمارسها اسرائيل ضد ابناء شعبنا والتي تحظرها جميع القوانين والمواثيق والاعراف الدولية، وتهدف بهذه الممارسة غير القانونية الى التنكيل باهالي الشهداء والحاق اكبر قدر من الاذى والظلم بهم”.
وقررت منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي، تاريخ بدء موجة من اعمال العنف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية، احتجاز جثامين فلسطينيين نفذوا هجمات على اسرائيليين وقتلوا برصاص اسرائيلي كاجراء عقابي. ويثير هذا الاجراء الاستياء والغضب في المجتمع الفلسطيني.
وسلمت السلطات الاسرائيلية خلال الاسابيع الماضية عددا كبيرا من الجثامين، لكنها لا تزال تحتفظ ببعضها. وتفرض اسرائيل شروطا على العائلات قبل تسليمها الجثامين، مثل ان يتم دفنها ليلا وعدم تشريحها ودفع كفالة مالية في بعض الاحيان.
وقتل 156 فلسطينيا و24 اسرائيليا واميركي واريتري في موجة العنف الاخيرة التي تتخللها عمليات طعن ومحاولات طعن ومواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس.