شهدت دي موين عاصمة ولاية ايوا مساء الخميس حدثين سياسيين تفصل بينهما بضعة كيلومترات احدهما مناظرة للجمهوريين في مركز المؤتمرات مقررة منذ اشهر شارك فيها سبعة مرشحين للانتخابات التمهيدية، والثاني تجمع نظمه دونالد ترامب في قاعة في حرم جامعة دريك.
وعلى الرغم من غيابه عن آخر مناظرة للمرشحين الجمهوريين الذين لم يفوتوا فرصة السخرية منه، هيمن ظل قطب العقارات الثري على المناظرة التي الغى مشاركته فيها بعد اتهامه الصحافية في فوكس نيوز ميغن كيلي التي تولت ادارة المناقشات، بالانحياز. ووعد ترامب بسرقة مشاهدي القناة المفضلة للمحافظين.
وفي بداية المناظرة، قال السناتور المحافظ تيد كروز الذي يأتي في المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي “بعد ان تخلصنا الآن من مشاركة ترامب لنظهر للناس في هذا البلد لماذا يعتقد كل منا انه يمكن ان يكون افضل قائد”.
وجرت المناظرة الاخيرة قبل ان يصوت ناخبو ولاية ايوا مساء الاثنين في مجالس انتخابية بهدوء لكنها شهدت مناقشات حادة بين السناتورين تيد كروز ومارك روبيو، المرشحين الثاني والثالث في استطلاعات الرأي، خصوصا بشأن الهجرة والمهاجرين السريين.
كما ناقش المرشحون مطولا مسائل الامن القومي والاسلام المتطرف والاستراتيجية العسكرية التي يجب اتباعها في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
وبعد دقائق فقط من بداية المناظرة، دشن دونالد ترامب التجمع الذي حضره حوالى 700 شخص وقامت شبكة سي ان ان بنقله مباشرة.
وقال مبررا مقاطعته للمناظرة “عندما نتلقى معاملة سيئة علينا ان ندافع عن انفسنا”. واضاف “انظروا الى كل هذه الكاميرات، انها تجعلنا نعتقد انها امسية منح جوائز الاوسكار”.
واكد ترامب الذي يأتي على رأس استطلاعات الرأي بين المرشحين الجمهوريين ان قناة فوكس نيوز قدمت له اعتذاراتها عن بيان ساخر اصدرته الثلاثاء. وتساءلت كيف سيتصدى الرئيس ترامب لمعاملة غير لائقة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وآيات الله الايرانيين.
وصرح ترامب “اتصلوا بي قبل دقائق ليقولوا: هل يمكنك المجيء؟ لكننا كنا قد بدأنا ولم يعد بامكاني ان افعل اي شيء”. واكد ان التجمع الذي نظمه سمح بجمع خمسة ملايين دولار للمحاربين القدامى بينها مليون قدمها هو شخصيا.
واكدت فوكس نيوز في بيان ان رئيس الشبكة روجر ايلز طلب مترجيا ترامب ان يتراجع عن قراره وقال انه اخذ علما بشكواه عن “الملاحظة الساخرة”. لكن ترامب وضع شرطا ليشارك في المناظرة ان تدفع فوكس نيوز خمسة ملايين دولار لجمعيات للمحاربين القدامى.