رام الله ــ فادي هاني
اكد المجلس الاستشاري لحركة “فتح” على ان “الحركة مطالبة وطنيا ومهنيا بوضع الاليات الفعالة لكسب الانتخابات”، مشدداً على ان “التحديات القادمة الداخلية والخارجية تتطلب من “فتح” ايجاد الالية الفعالة لترتيب اوضاعها بما في ذلك الاعداد الجاد لمؤتمر استثنائي او كونفرنس ويفضل ان يكون ذلك قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية”، مشيراً الى “ان قطاعات مهمة من قواعد وكوادر الحركة ترى ان اوضاعها لم تتحسن رغم مضي فترة طويلة على انتهاء اعمال المؤتمر السادس، بل انها في تراجع مقلق، ما يؤثر سلباً على محصلة جهد الحركة وادائها على الصعد السياسية والجماهيرية والتنظيمية”.
واضاف المجلس، في تقرير في ختام دورة اجتماعاته الثالثة، “اذا كانت حركتنا قد تعرضت لاخفاقات في العديد من الجولات الانتخابية التشريعية والنقابية وغيرها فليكن ذلك استثناء يتعين تفادي مسبباته في اي انتخابات مقبلة، ان فتح مطالبة وطنياً ومهنياً بوضع الاليات الفعالة لكسب الانتخابات لان ذلك يعني انقاذ المشروع الوطني من الانحراف عن اتجاهه الاصيل لصالح اجندات نراها مخالفة”.
واوصى المجلس بمواصلة العمل من اجل الحصول على عضوية فلسطين الكاملة من خلال مجلس الامن. وقال “والى ان يتحقق ذلك يقترح المجلس الاستشاري التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة حيث لا فيتو ولا جدوى من الضغوط الاميركية والاسرائيلية، لانتزاع مكانة دولة غيرعضو بصفة مراقب لما يحمله ذلك من مزايا تستحق ان تدرس وان يستفاد منها”.
وعلى صعيد المفاوضات، قال المجلس الاستشاري انه “يرى ان تتابع القيادة السياسية لمنظمة التحرير ما الزمت نفسها به تأكيداً للمصداقية مع الاصرار على نيل كافة الاستحقاقات العائدة للسلطة بموجب الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الاسرائيلية وخريطة الطريق وهي استحقاقات لا تحتاج الى تفاوض”. وقال “وبداهة ان يتواصل رفضنا المطلق للاستيطان بكافة اشكاله والعمل بشتى الوسائل المشروعة لانهائه، مع التمسك بالموقف المتعلق بشرط عدم العودة الى المفاوضات دون وجود مرجعية واضحة، ووقف كافة النشاط الاستعماري في الضفة الغربية بما فيها القدس”.